جوابا عن سؤال الهوية.. طلبة الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية في رحلة إنسانية لأعالي جبال الأطلس

هبة زووم – غفران الحكيم طاسين
بعد الأجواء الجديدة التي تعيشها الجامعة المغربية لخلق عقلية طلابية واقعية مرتبطة بتاريخها وثراتها ومستقبل أمتها المغربية التي كانت إمبراطورية عظيمة على مر التاريخ حيث الأجداد السابقين لهذه الرقعة الجغرافية من العالم، قد أسسوا لحضارة راكمت من الثقافة واللغة ما أكسبها هوية خاصة بها، هي الهوية المغربية ليصبح السؤال المطروح في الحرم الجامعي هو من نحن كمغاربة؟
وبشكل علمي ونهائي إجابة صريحة وواضحة تخرج من مجال الأيديولوجيات والعلوم الإنسانية إلى مجال العلوم الحقة!! خصوصا أن الجامعة المغربية شهدت ميلادا عسيراً صادف مرحلة تاريخية فارقة أسس لها المستعمر وصراع القطبين السوفياتي والأمريكي وإحياء القومية العربية لعبد الناصر وتموقع التيارات الإسلامية وبزوغ المد لفرونكو – أمازيغي تأسيسا على الظهير البربري الذي تم تسييسه.
فانعكس ذلك على الجامعة المغربية منذ السبعينات إلى الآن، فأنتج عقلية انهزامية سلبية ومستلبة لا تؤمن الا بالآخر، عقلية منهزمة تابعة للإيديولوجيات الشرق أو الغرب، وبالتالي الآخر… عقلية غير منتجة لإيديولوجية أو فكر أو رؤية خاصة بها كشعب ضارب في التاريخ له منتوجه الفكري عبر التاريخ.
وللإجابة عن سؤال من نحن؟ وبالتالي سؤال الهوية؟ سيجعل مثقفونا وخريجي جامعاتنا يتوقفون عن انتاج فكر النقل والانتقال إلى فكر العقل، وإنتاج منظومة فكرية وإيديولوجية مغربية (تامغربيت) التي فطن إليها مبكرا المرحوم الحسن الثاني.
والجواب عن هذا السؤال بشكل علمي يتطلب استدعاء مجموعة من العلوم من بينها:
1 – الأنثروبولوجيا التي أكد من خلالها البروفسور المغربي “بناصر عبد الواحد” أن أقدم إنسان في التاريخ هو في جبل ( ايغود) بالمغرب وعمره يتجاوز كل الأرقام القياسية سواء في كينيا (70 ألف سنة) أو الصين (90 ألف سنة) إلى إنسان مغربي أكتر قدما بما يناهز (300 ألف سنة).
كما أكد الدكتور “بوكبوط” أن جميع المدن المغربية الضارية في القدم هي مدن مغربية لا علاقة لها بالفنيقيين ولا الرومان ولا الشرق الأوسط في عصور ما قبل التاريخ، من الحضارة الإبرو موريسية حتى الحضارة القفصية وما بعدها.
2 – العلوم الجينية التي حسمت في الأصول الجينية للمغاربة حيث أن كل المغاربة يحملون %75 إلى %90 من الجينات الأمازيغية (Ea1b1) و5 % من الجينات الايبيرية (AR1)و4 % من الجينات العربية الشرق الأوسطية (G1) و 1 إلى 2 % من الجينات الخاصة بغرب إفريقية (Ea1) فهذا هو واقع حالنا الجيني العلمي كمغاربة، وأظن أنه لا رأي بعد رأي العلم ولا صوت سيعلو على صوت العلم، حيث صنفت منطقة تامزغا جينيا إلى السلالة الجينية (Ea1b1 ) منفردة ولا مثيل لها في العالم.
3 – الفونولوجيا التي أكد من خلالها الدكتور محمد الحلوي بجامعة القاضي عياض أن الحروف الأمازيغية تعود إلى أزيد من 5000 سنة قبل الميلاد حيث وجدت نقوش لغوية تعود إلى هذا التاريخ، وهي أقدم من الهيروغليفية الفرعونية وبالتالي الحضارة الفرعونية ولا علاقة لها بالحروف الشرق أوسطية وحتى لشمال البحر الأبيض المتوسط، وهي لغة ولدت في جبال الأطلس وجبال الريف وعلى سواحل البحر الأبيض المتوسط والأطلسي وفي صحراء المغرب الشاسعة تاريخيا. كما أكد الدكتور (محمد الحلوي): أن النطق بهده اللغة في هذه الرقعة الجغرافية من العالم كان منذ أزيد من 8000 سنة ق.م.

كما أكد أنه يجب الفصل بين مفهوم الهوية ومفهوم الانتماء. إذ أن مفهوم الهوية يكون لا إراديا وعفويا وتراكميا عبر السنين من تقاليد وعادات وأسلوب حياة وكيفية لتعبير الذات عن محيطها واللغة المكتسبة من هذا المحيط نطقا كان أم كتابة وهذا بكل بساطة يؤكد أن هويتنا أمازيغية بالتأكيد. اما مفهوم الانتماء فهو إرادي لثقافة كانت أم لغة أم دين حيث أثرت أولا في المغرب لغات غرب إفريقيا كتفاعل طبيعي لفترة بدائية كان مجالها اليابسة، وبعدها اللغة العبرية والديانة اليهودية منذ 3000 سنة، وبعدها تفاعل الساحل المغربي مع اللغات اللاتينية والديانة المسيحية وخاصة الوندالية، وبعدها اللغة العربية والديانة الإسلامية.
وهذا يؤكد أن معرفة المغاربة (بالله) قديمة جدا، حيث أكد الدكتور “محمد الحلوي” في تفكيكه لشفرات احدى الرسومات (نقوش) أكد معرفة المغاربة لله منذ أزيد من 5000 سنة قبل الميلاد، حيث (يؤكد الرسم أن الخروف يوجد خلف المصلي وليس أمامه لتقديمه كقربان للإلاه -بعل-)، وهذا يؤكد أن انتمائنا شرق أوسطي عبري – عربي من جهة وأورو متوسطي ايبيري تحديدا من جهة أخرى وغرب إفريقي من جهة ثالثة.
4 – أما مصارنا التاريخي فقد انطلق منذ أزيد من 12000 سنة (12 ألف سنة) في نقطة جغرافية من الامبراطورية المغربية وتحديدا من نهر درعة حتى نهري السينغال والنيجر.
هذه الرقعة الجغرافية التي احتضنت شعب “الدكون” الذي يحمل الجينات الأمازيغية الأولى لشعوب شمال إفريقيا وهي (Ea1) والتي تفرعت منها الجينات الأمازيغية (Ea1b1)، ولا زالت إلى الآن إرهاصات هذا الشعب الضارب في القدم متواجدة إلى الآن في كل من دولة الكوديفوار وغرب دولة نيجيريا وهم ما يسمون (قبائل الهوكونات) إلى المرحلة العبرية (أزيد من 3000 سنة ) بعد انشقاق مملكة سليمان عن مملكة يهودا وتشكيل مملكة إسرائيل من 10 أسباطـ حيث دعم الأمازيغي “شيشناق” الملك “يروبعام” ضد ابن الملك سليمان الملك “رحوبعام”، وهذا مدون في سفر الملوك (التوراة)، حيث وثقت المصادر الفرعونية المصرية كل من شعب (الليبو ) وشعب (التيمحو) وشعب (التيحمو) كشعوب أمازيغية في رسوماتها الهيروغليفية و في الرسومات الفرعونية عموما.
وهي مرحلة احتكاك الهوية الأمازيغية الإفريقية بالثقافة العبرية عموما وبالديانة اليهودية تحديدا كدين توحيد مرتبط بعبادة الله.
بعدها أتت أول موجة عربية كنعانية فينيقية إلى قرطاج بتونس وتحمل الجينات (J1) أصل الجينات العربية حيث استقروا كذلك بكل السواحل الشرقية لإسبانيا الحالية وكذا البرتغال الذي يحمل جزء كبير من البرتغاليين الجينات العربية (J1) وهذه هي ثاني هجرة شرق أوسطية باتجاه بلاد الأمازيغ بعد العبرانيين ومن أهم مؤرخيهم لهذه المرحلة اليهودي (يوسيفوس فلافيوس)، والذي ربط المسار العبري بمحيطه وتفاعلاته مع التحولات الكبرى للشعب اليهودي وكذا شمال افريقيا في الكتابات التاريخية اللاتينية عند المؤرخ الروماني (هيرودوت ) والذي أكد على وصف الأمازيغ بكلمة (بربر) والتي تعني (خارجي) في علم الاشتقاق و في اللغة الأمازيغية تعني (أبراني) كما أكد عليها البروفيسور الجزائري في علم اللسانيات “رشيد بن عيسى” أكد على فينيقية وكنعانية منطقة “عنابة” المحادية لتونس مستشهدا بـ”سان أو غيستان” في القرن الرابع الميلادي.
ومعلوم أن هذه الفترة كانت فترة رومانية مسيحية بامتياز بدأ فيها الجدل حول (ناسوت ولاهوت المسيح ) في مجمع الاسكندرية بين تيار القديس (آریوس) ذو الأصول الأمازيغية الذي يؤكد على ناسوت المسيح ووحدانية الله، و تیار القديس (اثناسيوس) الذي يدعي ألوهية المسيح ليحسم الجدل في مجمع (نيقيا) لمصلحة الامبراطور الروماني والذي زاوج بين الديانات الأوربية القديمة والمسيحية من حيث الاعتقاد.
وهذا ما جعل الوندال الموحدين يجدون سهولة في الاستقرار بشمال افريقيا وهم من أصول جيرمانية. ومن أهم مكونات شمال إفريقيا في الكتابات التاريخية اللاتينية المسيحية وتحديدا الرومانية هم (القرطاجيون والماسيل والماسيسيلو المورو)
أما في الفترة الإسلامية وخاصة في فترة عثمان ابن عفان وبعدها الدولة الأموية كان احتكاكا دمويا مع شمال افريقيا كما أكد الدكتو(عبد الخالق كولاب) بجامعة القاضي عياض بمراكش حيث أن المغاربية رفضوا الاستعمار الأموي وقبلوا باللغة العربية والديانة الإسلامية كآخر ديانة توحيدية وقبلوا بالهجرات العربية السلمية لقبائل بنو معقل و بنو هلال وهم عرب عاربة وبنو سليم وهم عرب مستعربة.
وهذا هو ثاني هجرة عربية الى المنطقة الامازيغية والتي أدت الى الاختلاط الجيني الثاني للعرب مع الأمازيغ عبر الجينات (ج 1) العربية، وامتزاجها على قلتها بالقبائل الأمازيغية المغربية.
كما كان للقبائل الأمازيغية احترام خاص لسلالة الأنبياء وهذا ما أقره التاريخ باستقدام المولى ادريس كأول الملوك المسلمين على أرض المغرب فيما يعرف بالدولة الادريسية الشريفة وكسبط لرسول الله محمد (ص) وكذلك كان في عهد السعديين بعد قولهم بالنسب الشريف انطلاقا من منطقة زاكورة بجهة درعة تافيلالت وبعد ذلك استقدام الشريف الحسن الداخل من قبائل سجلماسة إلى تافيلالت وعلى رأسهم قبيلة ذوي مانع، وبيعة أهل تافيلالت للمولى علي الشريف كسلطان على المغرب باعتباره سبطا للرسول الكريم من أرض ينبوع النخيل بالمدينة المنورة، وهذا يؤكد أن الشرفاء لم يدخلوا للمغرب بالقوة فاتحين بل فتح لهم الباب من طرف المغاربة لاستشارتهم في الدين كأمراء مؤمنين وفي الدنيا تبركا بالنسب الشريف وفي غيابهم يكون الملك المغربي أميرا للمسلمين وليس أميرا للمؤمنين كحالة الدولة المرابطية والدولة الموحدية.
وقد أكد الدكتور “عبد الخالق كولاب” أن القبائل الثلاثة الأساسية في منطقة تامزغا هم قبائل صنهاجة (المسيل- الليبو) وقبائل زناتة (المسيل – التيمحو و التيحمو) وقبائل مصمودة (المورو) هذا يؤكد أن هذه الفروع القبلية الرئيسية للمغرب هي نفسها المسماة الليبو في الفترة العبرية وهي نفسها المسماة المسيل والمسيسل والمورو في الفترة المسيحية، إضافة إلى الهجرة الايبيرية الموريسكية لليهود والمسلمين المغاربة من الأندلس (ما هي إلا بضاعتنا ردت إلينا).
وهذا يؤكد دون إطناب أن التحليلات الجينية للمغاربة تتطابق مع تاريخهم الحقيقي والذي لا لبس فيه والضارب في القدم أنثروبولوجيا وذا ثقافة وحضارة عريقة فنولوجيا، فأصبح من الواجب على الأمة المغربية معرفة وحدة هويتها الافريقية وانتمائها العربي المستمد قوته من اللغة العربية كلغة قران أراد الله أن يخاطب بها عبده من الثقلين، وكلغة للديانة الإسلامية كما كانت اللغة العبرية سائدة بشمال افريقيا كلغة للديانة اليهودية و اللغة اللاثينية بدل اللغة الآرامية كلغة للديانة المسيحية، وكلها ديانات توحيدية إبراهيمية عموما ومحمدية على وجه الخصوص.
قد يقول قائل عن ماهية هذه التوطئة ما دام المجال الطلابي يسبح في عالم اخر بعيدا عن بيئته المغربية وذلك بتقديسه للفكر الاخر سواء كانت أفكارا ذات بعد أيديولوجي او ديني أو عرقي تستمد قدرتها وقوتها بل تسرق أدبيتها وأفكارها من الخارج كالتيارات الفرنكوفونية المتأثرة بالمستعمر الفرنسي والتيارات ذات المرجعيات الروسية وتحديدا السوفياتية والتيارات ذات المرجعية الماوية الصينية، وكذا التيارات الشرق أوسطية اليمينية كالإخوانية المصرية والسلفية الجهادية والإثناعشرية الإيرانية الصفوية وكذا التيارات الإلحادية العلمانية وثقافة العلمنة الغربية. كلها ثقافات لها أصحابها في وقت لنا عقول مغربية قادرة على إنتاج ثقافة خاصة بنا كما فعل الأجداد عبر التاريخ، ومنفتحة على محيطها الذي يجب أن تؤثر فيه كما يؤثر فيها ومؤسسة على تاريخ تليد يجب أن يساعد على إنتاج جيل جامعي يعمل العقل بدل النقل.
وهذا ما ودفع هذا الجيل الجديد الى إبداع اليات وأدوات جديدة ومحلية لإخراج الجامعة المغربية من براتين الديماغوجية والإيديولوجيات البائدة سواء كانت يمينية دينية والتي ستتكسر حتما على صخرة (الإمام البخاري والإمام مالك والعقيدة الأشعرية والتصوف الجنيدي).
أم كانت يسارية غربية ستتكسر حتما على صخرة جيل جديد يتبنى الثقافة والسياسة الواقعية المبنية على الفكر التنموي والتطويري للمهارات الذاتية لتحسين حياة الشعب اليومية، إنه جيل عطاء بامتياز عبر نوادي الطلاب الجامعيين ذات الابعاد التقنية والعلمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والإنسانية بدل الابعاد الإيديولوجية الغريبة عن البيئة المغربية.
وكنموذج لهذا الجيل نادي رواد المغرب الشباب التابع للكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية ونوادي أخرى بكلية العلوم والتقنيات بإقليم الرشيدية، قد يجعل قطيعة مع الإيديولوجيات البائدة لصالح العقلانية والواقعية وذالك بالانتقال من الفكر السلبي الهدام الذي أنتجته الجامعات المغربية في العقود الأربعة الماضية الى فكر إيجابي علمي وواقعي لبناء جامعة مغربية سليمة التفكير والفعل ولإنتاج كوادر جامعية صالحة للمجتمع وعالية المردودية في الحياة العامة للمغاربة.
وفي هذا الاتجاه نظم نادي المغرب للشباب كطلاب بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية رحلة إنسانية الى أعالي الجبال بمنطقة (ايت هاني) التابعة لإقليم تنغير معقل التراث الامازيغي المغربي ومهد المقاومة المغربية بجبل (صاغرو) ضد المستعمر الفرنسي في حكاية تاريخية نسجها (عسو بسلام) على ضفاف نهر درعة، وتحديدا بقصر (تيمولا) بشراكة مع جمعية (إسنفل) في شخص رئيسها السيد (أقسو عمر) وشارك في هذه الزيارة الميدانية ازيد من خمسين طالب جامعي من كلية مولاي علي الشريف المتعددة التخصصات التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، حيث أشرفوا على توزيع مساعدات إنسانية في إطار التنمية الاجتماعية والإنسانية بما فيها مواد غدائية وأغطية وملابس وأفرشة ومواد لوجيستيكية لمسجد هذه الجماعة القروية النائية وخاصة قصر (تيمولا) بجماعة ايت هاني بإقليم تنغير ودالك يومي السبت والأحد 11و 12 يناير 2024 ، وتشمل هده المساعدات 124 قفة غدائية 290 قفة ملابس 145 من الأغطية الجديدة 150 وحدة ملابس جديدة 120 وحدة من لعب الأطفال ولوحات طباشيرية و5 أسرة جديدة ومستلزمات خاصة بالمسجد قصر (تيمولا) بايت هاني مع طموح هؤلاء الطلبة الى حفر بئر بهده المنطقة لصالح الساكنة.
وقد أكدت رئيسة نادي رواد المغرب الشباب الطالبة “غفران الحكيم طاسين” فرع إقليم الرشيدية التابع للكلية المتعددة التخصصات بنفس الإقليم في تصريح لها لموقع “هبة زووم” أن هذه العملية الإنسانية تأتي في إطار تعليمي تعلمي لكي ينفتح الطلبة على محيطهم الواقعي لبناء عقلية طلابية منتجة واقعية بمنهجية اقتصادية واجتماعية وإنسانية وثقافية متشبثة بإرتها التاريخي وتفاعلات الطالب المغربي مع باقي الثقافات الكونية دون الانصهار فيها كليا، كما وقع للجامعة المغربية منذ الستينات إلى الآن ذات الحمولات الإيديولوجية الهدامة للرصيد الثقافي والهوياتي للإمبراطورية المغربية ولتاريخها الفريد، وللقيام بعمل له تأثير مباشر على التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمهارية للطلبة وللساكنة على حد سواء ولتشكيل عقلية طلابية منتجة وواقعية في المستقبل القريب ككوادر الدولة المغربية مستقبلا.
وفي آخر تصريحها أبدت الرئيسة “غفران الحكيم طاسين” شكرها وامتنانها للأساتذة المكونين والمؤطرين لهذه الدفعة من طلبة هذه الجامعة وكذا شكرها لعميد الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية الدكتور “تيليوا” لاحتضانه لهذا المشروع التربوي الفارق والاستثنائي في تاريخ الجامعة المغربية كما شمل هذا الشكر كل من الكاتب العام لكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية السيد “الحنفي مولاي ادريس” بتوفيره لحافلة الجامعة لنقل الطلبة الى جماعة أيت هاني كما شكرت في تصريحاتها كل الشركات والمؤسسات والأفراد الاقتصاديين الذين ساهموا ماديا في إنجاح هذه الالتفاتة الإنسانية وخاصة شركة “سلامة غاز”، وكذا السلطات المحلية بكل من إقليمي الرشيدية وتنغير وعلى رأسهم قائد قيادة أيت هاني ورئيس الجماعة لأيت هاني ورئيس جمعية قصر تيمولا بايت هاني على حفاوة الاستقبال لطلبة الكلية المتعددة التخصصات وجودة التأطير لدكاترة الجامعة والتنظيم المحكم لساكنة قصر تيمولا بجماعة ايت هاني.
كما شكرت واثنت على كل من ساهم من قريب او بعيد في هذا الورش التدريبي التكويني على العمل التنموي والاجتماعي و الإنساني بامتياز كما اهابت بمجهودات رئيس نادي رواد المغرب الشباب على المستوى الوطني وكل الأساتذة والدكاترة المؤطرين لطلبة إجازة التميز بالكلية المتعددة التخصصات وكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، متمنية عيدا سعيدا لكل المغاربة بمناسبة رأس السنة الامازيغية الجديدة (إسكاسي مباركي).

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد