هبة زووم – الحسن العلوي
منذ توليه قيادة مجلس عمالة الدار البيضاء، لم يتوقف عبد القادر بودراع عن مواجهة محاولات التشويه التي تستهدف صورته في الرأي العام، إذ أصبح هدفًا لحملات مشبوهة.
كان متوقعا أن تتحرك آلة الشيطنة في محاولة جديدة وفاشلة لصياغة صورة ذهنية سلبية لدى الرأي العام، وتصوير عبد القادر بودراع رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء على أنه شخص غير مرغوب فيه وأن المحيطين به يبحثون عن أي طريقة للفرار منه، والنيل من سمعته.
والحقيقة أن الجميع يشيد بأخلاقه وتفانيه في خدمة ساكنة الدارالبيضاء منذ أن كان قياديا في حزب الجبهة الديمقراطية أيام التهامي الخياري الرجل العصامي، كما يحلو للبعض أن يطلقوا عليه، لم يُسجل عليه منذ أن تولى مهمة تدبير مجلس عمالة الدارالبيضاء تخلفه عن أداء واجباته سواء لمدينته أو لوطنه.
إنها ضريبة النجاح والإكتساح الذي يؤدي ثمنها في الوقت الراهن وبمعنويات مرتفعة وجد عالية الرئيس بودراع، والتي تعرض من خلالها لحملات التشهير المدسوسة مع سبق الإصرار والترصد، حيث استهدفته بشكل مباشر بدعم من الشنقيطي والعاملة بنشويخ.
كل البيضاويين يعرفون أن الشنقيطي يواصل ضرباته تحت الحزام لبودراع، مستغلا العاملة بنشويخ التي دخلت في اللعبة من حيث لا تدري .
اليوم الشنقيطي يريد الإطاحة ببودراع لكي يفرغ له الساحة.
لا شك أن هذه الحملات المتواصلة ضد عبد القادر بودراع تأتي في إطار لعبة سياسية محكومة بتكتيك مسبق يرمي إلى إعادة رسم خارطة الانتخابات القادمة.
ويبدو أن الهدف الحقيقي من هذه الهجمات هو إضعاف بودراع، بما يفتح المجال أمام الشنقيطي لاستغلال الفرصة، وحصد أكبر قدر من النفوذ في الانتخابات المقبلة.
ففي ظل غياب الرجل القوي السابق سعيد الناصري، الذي كان يعد أحد أبرز الشخصيات السياسية في المنطقة، يبدو أن بعض الأطراف السياسية تحاول الآن أن تضع يدها على مفاتيح العمالة، مستغلة أي فرصة لتصفية الحسابات وإحداث فراغ سياسي يُتيح لها التمركز في مواقع القوة.
لكن، كما هو الحال مع معظم الحملات المسمومة، قد يكون هذا التكتيك هو نفسه الذي يساهم في تقوية منافسهم، إذ إن بودراع قد يظل ركيزة أساسية للدار البيضاء، رغم كل المحاولات التي تسعى لزعزعة مكانته.

تعليقات الزوار