هبة زووم – محمد خطاري
عقد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، اجتماعًا مهمًا مع رؤساء أندية القسمين الأول والثاني، يوم أمس الجمعة، بمركب محمد السادس بالمعمورة.
وحسب مصادر متطابقة، فقد تم خلال هذا الاجتماع التطرق لعدة قضايا حاسمة تهم واقع الأندية الوطنية ومستقبل البطولة الاحترافية “إنوي”، خاصة على المستويين المالي والإداري، في ظل الإكراهات التي تعاني منها العديد من الفرق.
مناقشة الوضعية المالية والتكوين
وأكدت ذات المصادر أن الاجتماع شهد نقاشًا مستفيضًا حول الوضعية المالية للأندية، إذ تم التركيز على سبل تحسين مداخيل الفرق، سواء عبر تنويع مصادر التمويل أو تحسين شروط الاستثمار الرياضي.
كما تم التأكيد على ضرورة الرفع من وتيرة تكوين اللاعبين الشباب، باعتباره ركيزة أساسية في تطوير كرة القدم الوطنية وتعزيز قدرة الأندية على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الانتدابات الخارجية المكلفة.
اجتماع مؤجل في توقيت حساس
وكان الاجتماع قد تأجل في وقت سابق، حيث كان من المقرر عقده يوم الأربعاء الماضي بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قبل أن يتم نقله إلى اليوم الجمعة.
وجاء هذا اللقاء في وقت حساس، يتزامن مع قرارات أثارت جدلًا واسعًا، أبرزها إلغاء نظام مباريات السد الذي كان معتمدًا في بداية الموسم، وهو ما طرح تساؤلات حول مدى تأثير هذه التغييرات على مسار المنافسة في البطولة.
هل تحمل الاجتماعات حلولًا حقيقية؟
رغم أهمية المواضيع التي تمت مناقشتها، فإن الكثير من المتابعين يبدون تخوفهم من أن يظل هذا الاجتماع مجرد لقاء روتيني لا يفرز قرارات حاسمة تعالج المشكلات العميقة التي تواجه الأندية الوطنية، خصوصًا في ظل غياب استراتيجيات واضحة لضمان استقرار المنافسة وتطوير البطولة على أسس احترافية حقيقية.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستترجم الجامعة توصيات هذا الاجتماع إلى خطوات عملية تعزز استقرار كرة القدم المغربية، أم أن الأمور ستبقى على حالها، وسط استمرار التخبط في تدبير شؤون الأندية والبطولة؟

تعليقات الزوار