هبة زووم – محمد خطاري
أعلنت النقابة الوطنية للتعليم العالي – المكتب المحلي للرباط، عن تنظيم إضراب إنذاري شامل يوم الأربعاء 26 مارس، من قبل أساتذة التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بالرباط. الإضراب، الذي يشمل كافة الأقسام باستثناء المصالح الاستعجالية والإنعاش، جاء احتجاجًا على ما وصفه الأساتذة بـ”الوضع الكارثي والمتدهور” في المستشفيات الجهوية، بسبب “الانتشار غير المدروس للأساتذة” في هذه المرافق الصحية.
الأساتذة، الذين حملوا الجهات المعنية مسؤولية الوضع الحالي، أعربوا عن استيائهم الشديد إزاء “النقص الحاد في التجهيزات والمعدات الطبية” في المستشفيات الجهوية، مما أثر بشكل كبير على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وأكدوا رفضهم للـ”ازدواجية الخطيرة والعشوائية في التسيير”، منتقدين غياب التنسيق بين إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا والمديرية الجهوية للصحة، وهو ما يعكس حالة الفوضى في التنسيق الإداري.
في السياق نفسه، طالب الأساتذة بإقصاء المديرية الجهوية للصحة عن أي تدخل يتعلق بالأساتذة الجامعيين، مؤكدين ضرورة إشراكهم في صياغة المراسيم التطبيقية لقانون المجموعة الصحية الترابية.
وركزوا في مطالبهم على تحسين ظروف العمل في المستشفيات الجهوية، وتوفير الموارد اللازمة لضمان بيئة صحية تلبي احتياجات المرضى وتحترم كرامة العاملين في القطاع الصحي.
وأشار الأساتذة إلى استنكارهم للممارسات التعسفية ضدهم، حيث أبدوا مخاوفهم من استغلال الأزمات الحالية لتحميلهم مسؤولية فشل الجهات الإدارية في توفير بيئة عمل ملائمة.
كما حذروا من التشويه المتعمد لصورة الأساتذة الجامعيين، محملين المسؤولية للمؤسسات المعنية في عدم توفير الدعم الكافي لتقديم خدمات صحية عالية الجودة.
هذا الإضراب يأتي في وقت حساس، حيث يطالب الأساتذة بتحقيق تغييرات جذرية في النظام الصحي لضمان حقوقهم كمهنيين في مجال التعليم والصحة، والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
تعليقات الزوار