الوداد يتعثر أمام إشبيلية ويكشف هشاشته الدفاعية قبل انطلاق “مونديال الأندية”

هبة زووم – حسون عبد العالي
تلقى نادي الوداد الرياضي هزيمة مؤلمة أمام نادي إشبيلية الإسباني بهدف دون مقابل، في أولى مبارياته الإعدادية استعدادًا لمشاركته المرتقبة في نهائيات كأس العالم للأندية التي ستحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية منتصف يونيو المقبل.
ورغم الطابع الودي للمباراة التي احتضنها مركب محمد السادس لكرة القدم، فإن تفاصيلها حملت مؤشرات مثيرة للقلق داخل القلعة الحمراء، خصوصًا في الشق الدفاعي الذي بدا متصدعًا وغير منسجم، ما قد يُنذر بمشاكل كبيرة أمام عمالقة الكرة العالمية المنتظرين في العرس الكروي المرتقب.
هدف اللقاء الوحيد جاء في الدقيقة 49 عبر اللاعب فيرنانديز، الذي استغل خطأ فادحًا من الحارس مهدي بنعبيد، بعدما عجز الأخير عن ترويض كرة سهلة، مانحًا هدفًا مجانياً للفريق الأندلسي وسط ذهول الطاقم التقني والجماهير القليلة التي تابعت اللقاء.
وإن كانت النتيجة لا تعني الكثير في ميزان المباريات التحضيرية، فإن الأداء العام للوداد فتح باب التساؤلات حول جاهزية الفريق لمقارعة أندية من حجم مانشستر سيتي ويوفنتوس والعين الإماراتي، وهي الفرق التي يتقاسم معها المجموعة السابعة في كأس العالم للأندية.
المباراة أظهرت بوضوح حاجة الفريق الأحمر إلى ضخ دماء جديدة في خط الوسط الدفاعي، حيث افتقد الفريق للصلابة والتنظيم، في ظل الأداء المتذبذب لبعض الأسماء.
كما أن محور الدفاع بدا بطيئًا ويفتقر للتنسيق، خصوصًا بين الثنائي حركاس وبوطويل، الأمر الذي يشكل نقطة ضعف حرجة قد تستغلها الأندية المنافسة في قادم المباريات.
الهزيمة أمام إشبيلية، وإن كانت في إطار ودي، تُقرع ناقوس الخطر في مركب بنجلون، وتفرض على الجهاز الفني التحرك العاجل لتدارك النقائص، سواء عبر التحضير الذهني والتكتيكي أو من خلال الانتدابات السريعة التي يمكنها تعزيز التوازن داخل التشكيلة.
وسيخوض ممثل الكرة المغربية تحديًا غير مسبوق في كأس العالم للأندية، ضمن مجموعة نارية تضم كلاً من مانشستر سيتي بطل أوروبا، ويوفنتوس أحد عمالقة إيطاليا، والعين الإماراتي المتوج مؤخرًا بلقب دوري أبطال آسيا.
وإذا أراد الوداد أن يترك بصمته في هذه المشاركة العالمية، فعليه تجاوز هزيمة إشبيلية بروح نقد ذاتي وبناء، والعمل سريعًا على سدّ الثغرات، لأن كأس العالم للأندية لا ترحم.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد