هبة زووم – مراكش
أوقفت عناصر الأمن الوطني بمطار مراكش المنارة، صباح اليوم الأربعاء، مواطنا فرنسيا يبلغ من العمر 31 سنة، كان موضوع نشرة حمراء صادرة عن منظمة الإنتربول، بناء على طلب السلطات القضائية الفرنسية، للاشتباه في تورطه في جريمة خطيرة تتعلق بالاعتداء على الممتلكات الخاصة.
وبحسب مصدر أمني موثوق، فإن عملية مراقبة الجوازات والتنقيط الروتيني بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، مكّنت من التعرف على هوية المشتبه فيه لحظة دخوله التراب الوطني، قبل أن يتم توقيفه وإحالته على السلطات المختصة وفق مسطرة التسليم القضائي المعمول بها.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الشخص الموقوف كان موضوع مذكرة بحث دولية بسبب ضلوعه المفترض في عملية سرقة بالكسر استهدفت محلاً تجارياً بفرنسا سنة 2023، استُعمل فيها العنف ضد الحارس الليلي، وأسفرت عن الاستيلاء على ساعات فاخرة ومجوهرات قُدرت قيمتها المالية بحوالي 860 ألف يورو.
هذا، وقد تم وضع المواطن الفرنسي رهن الحراسة النظرية في أفق استكمال الإجراءات القضائية المرتبطة بمسطرة التسليم، مع إشعار السلطات الفرنسية بهذا التوقيف، في احترام تام للاتفاقيات الثنائية والدولية التي تربط المغرب بفرنسا في مجال التعاون القضائي والأمني.
وتأتي هذه العملية النوعية لتؤكد النجاعة المتزايدة للمنظومة الأمنية المغربية، وخاصة على مستوى المطارات والمنافذ الحدودية، في تتبع وملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم دوليًا، بفضل تكامل الجهود مع الأجهزة الأمنية الدولية وعلى رأسها “الإنتربول”.
وتعكس هذه الخطوة أيضا حرص المملكة على الانخراط الجاد والمسؤول في مواجهة الجريمة العابرة للحدود، باعتبارها تهديداً مشتركا يتطلب تنسيقًا متقدمًا بين الدول، خصوصا عندما يتعلق الأمر بجرائم تمس الأمن المالي والاقتصادي وتشكل خطراً على السلامة الجسدية للأفراد.
تعليقات الزوار