هبة زووم – ليلى البصري
الجمال و الجاذبية هما أكبر هموم حواء بصفة عامة لاعتقادها ان هذا كل ما يثير اهتمام الرجل… ذلك لأن الكثير من الرجال لا يشدهم إلى المرأة سوى جمالها و مظهرها الخارجي…
و لكن حين تحين ساعة الجد، يكتشف الاثنان أن الجمال الذي لا يشمل جمال الروح لا يسمن و لا يغني من تعاسة…
في الغالب، أهمية الجمال عند الرجل, تجعله في كثير من الأحيان يغفل عن الجانب المعنوي, و الذي هو في الأساس اكثر أهمية…فعلى سبيل المثال قد نجد رجلا يعشق امرأة و هي على قدر قليل من الجمال, و يشعر معها بالسعادة و الارتياح… في حين قد نجد رجلا آخر يتزوج من امرأة في غاية الجمال و يكتشف بعد فترة أنه لا يحبها, و لا يشعر معها بالسعادة و الارتياح!!
و نظرا لاختلاف طبيعة الرجل و المرأة في الكثير من الجوانب, فإن للرجل معايير محددة عند اختياره شريكة الحياة تختلف تماما عن معايير المرأة عند اختيارها لشريك حياتها.
هناك العديد من الأمور التي تهم الرجل العاقلل في المرأة أكثر من جمالها منها ما يلي:
قوة الشخصية و الثقة بالنفس
يعشق الكثير من الرجال المرأة التي تتمتع بشخصية قوية، و واثقة من نفسها، و لا يرتاحون لصاحبة الشخصية الضعيفة السهلة الانقياد، المتعثرة في ثيابها…
المرح و الإقبال على الحياة
لا أحد يطيق النكد، حتى الأطفال يكرهونه… أما الازواج، فيعتبرونه عدوهم اللذوذ، و يفضلون المرأة ذات الشخصية المرحة، المتسامحة، المتفهمة، الطيبة المعشر و الكلمة، و ينفرون من صاحبة الشخصية النكدية، أو الزنانة، أو السليطة اللسان…
الصدق و التلقائية
يفضل الرجال المرأة التلقائية، العفوية، الصادقة و يجدونها أهلا للثقة، و ينفرون من المرأة المتكلفة أو المتصنعة أو اللعوب…
العناية الشخصية
اهتمام المرأة بنفسها و نظافتها من أهم ما يشد الرجل, حيث لا يحب الرجل المرأة التي تهمل نفسها و نظافتها، بل يرغب دائما أن يجد زوجته أو حبيبته و هي بكامل اناقتها و جمالها.
الاهتمام بالرجل
يحب الرجل أن تضعه المرأة في المرتبة الأولى ضمن أولوياتها دون منافسة من احد حتى لو كانوا ابناءه… و يعشق اهتمامها و حبها له… كما يحب المرأة الحنون التي تتقن فن الإنصات و الاستماع لكل ما يقول مهما كان تافها في رأيها او مكررا. كما ينفر من المرأة التي تشعره بالعجز أيا كان نوعه.
الوعي و حسن الخُلُق
قد لا نكون مثقفين بما يكفي، لكن يكفينا من الوعي ما نستوعبه خلال حياتنا اليومية… و ما نشهده من أحداث و عبر…فالأمي الحقيقي هو الذي لا يدرك أن الانسان عامة، سواء كان رجلا أم امرأة أو حتى طفلا، تأسره المعاملة الحسنة و الكلمة الطيبة و الخلق الدمث… و هم أساس السكينة، التي تتولد عنها المودة و الرحمة التي أخبرنا الله عنها في كتابه العزيز و التي تعتبر من آيات الله الكبرى في نظام الحياة الزوجية…
بِسْم الله الرحمن الرحيم
{﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(21)﴾} الروم