هبة زووم ـ ليلى البصري
الزوجة الحادية عشر للنبي ﷺ هي: السيدة ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها، حيث تلقب رضي الله عنها بسيدة الأخوات المؤمنات.
تزوجت رضي الله عنها بمسعود بن عمرو ففارقها ثم تزوجت بأبي درهم بن أبي قيس فمات عنها، قيل كان أسمها برة رضي الله عنها وغير النبي (ﷺ) اسمها إلى ميمونة.
كانت تعيش بمكة ولم تهاجر إلى المدينة ولطالما تمنت الزواج من النبي (ﷺ) لتلحق بركب أمهات المؤمنين. سمعت بأمنيتها أختها أم الفضل رضي الله عنها ولما حضر النبي (ﷺ) إلى مكة لعمرة القضاء كانت الفرصة مناسبة فكلمت زوجها العباس رضي الله عنه، فأخبر العباس النبي (ﷺ) بأمنيتها فوافق على الزواج منها. لما وصلها الخبر كانت على بعير لها فقالت من شدة فرحها البعير وما عليه لرسول الله (ﷺ). بنى لها النبي (ﷺ) حجرة بجوار حجرات زوجاته وكانت هي آخر زوجاته (ﷺ).
قالت عنها عائشة رضي الله عنها: كانت من اتقانا لله وأوصلنا للرحم…
قيل إنها رأت حبة رمان في الأرض فأخذتها وقالت إن الله ﻻيحب الفساد وذلك من حرصها على نعمة الله، كان رسول الله (ﷺ) عندها في بداية وجعه الذي مات فيه ثم استأذن نساءه في أن يُمرَّض عند عائشة رضي الله عنها. حزنت على وفاة النبي (ﷺ) حزناً شديداً وعاهدت ربها أن تسير على خطى نبيها وزوجها التي طالما تمنته…
وظلت رضي الله عنها وفية وبعد أن أدت فريضة الحج أصابتها الحمى واشتد عليها المرض، فقالت أخروجني من مكة لأن رسول الله (ﷺ) أخبرني أني ﻻ أموت بها، فخرجت من مكة. وفي عام 51 للهجرة لحقت رضي الله عنها بربها وكان عمرها 80 عاما وصلى عليها بن العباس ونزل في قبرها رضي الله عنها.
و قد أنجب ﷺ القاسم و عبد الله و ابراهيم من ماريا القبطية و لكن جميعهم قد ماتو بينماً كانوا صغاراً، و قد أنجب من خديجة زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة الزهراء ووحدها فاطمة من ماتت بعد الرّسول.
تعددت زوجات النّبي (صلى الله عليه و سلم)، و لكنه تزوج من إحدى عشر زوجة و قد تم إثباته.