هبة زووم – الجديدة
تثير قضية علامات التشوير في مدينة الجديدة جدلا كبيرا بين مراقبين ومتتبعين للشأن المحلي الدكالي، ففي الوقت الذي يؤكد البعض أن المدينة تعرف خصاصا مهولا في علامات التشوير، وأن القضية تحتاج إلى مقاربة تشاركية ودراسة علمية دقيقة لهذه الإشكالية، تؤكد آراء أخرى أنه وقع تحسن ملموس مقارنة مع السنوات الماضية لكنه يعاني من نقص لمهندسها بمعرفة مواقع تثبيثها.
في السياق ذاته، وغير بعيد من الجديدة في المدن المجاورة… تشعر بفارق كبير بين ما يقع في عاصمة دكالة وما يقع في تلك المدن، المقارنة هنا ليست على مستوى البنيات التحتية المرتبطة بشبكات التنقل الحضري أو الإنارة، ولكنها تخص، بكل بساطة، علامات التشوير…
فلا يشعر أي شخص يزور هذه المدن بأي “دوخة”، لأن هذه العلامات تقوده إلى الوجهة التي يريد، عكس ما يقع في هذه المدينة حيث تخلق علامات التشوير مشكلا كبيرا على عدة أصعدة، لأن بعضها يتم وضعه بدون أي دراسة، وهو ما يتسبب في الكثير من المشاكل، ليس فقط بالنسبة للسكان، بل أيضا لبعض الزائرين، الذين لا يجدون بدا من استفسار بعض المواطنين عن وجهتهم، بسبب غياب هذه العلامات دون الحديث عن المشاكل التي تواجه السائقين.
الترقيع المستمر أو التنفيذ غير المدروس بإتقان يبدد المال العام ويشوّه الشوارع، فلوضع لافتات التشوير استعينوا بأبناء المدينة ليدلوكم على مواطن الأشياء بدل تثبيت لافتات تخلق “الدوخة” للمواطنين وزوار المدينة.