الدارالبيضاء: الوالي مهيدية في مواجهة العمدة لإصلاح أعطاب تدبير مدينة ساهمت قبلا في تفاقمها

هبة زووم – الحسن العلوي
موضوع الساعة خلال هذا الأسبوع بالدارالبيضاء التصدعات داخل ائتلاف بين ثلاث مكونات الأحزاب الثلاثة بالإضافة لحزب الاتحاد الدستوري، ائتلاف وليس تحالف لأن القاموس السياسي بالمدينة لم تجتهد نخبتها في تطعيمه بميكانيزمات العمل السياسي وأدوات إدارة الصراع بشكل يعكس المشاريع المجتمعية التي تقوم عليها التنظيمات السياسية.
بنظرة خاطفة على ما يقع بالائتلاف نجد مكونين رئيسيين شكلا معا عنوانا لتدبير مدينة الدارالبيضاء الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، بحيث سيطروا على مجالس المقاطعات في حين أن حزب الاستقلال لم يظفر برئاسة أي مقاطعة.
العمدة الحالية شاركت في التسيير وفي التجربة السابقة كانت نائبة رابعة، ومن الصعب رفع شعار التغيير وإصلاح ما أفسده المدبرون السابقون لأنها كانت جزء من المشكل، مع تغيير تكتيكي في المواقع فرضته أعداد الأصوات التي حازها الأحرار، ليتضح بالملموس بأننا أمام إعادة إنتاج نفس التجربة السابقة بنفس الوجوه ونفس الرهانات مع تغيير تكتيكي في دفة القيادة، فماذا ستستفيد الدارالبيضاء.
واقع الحال يقول بأن الانتخابات الأخيرة ورغم أنها شهدت العديد من النقط المضيئة متمثلة بالأساس في بروز جيل الشباب المطالب بحقه في التسيير، وتحويل العاصمة الاقتصادية إلى أرملة تم التفريط في مكتسباتها وتراجعت تنمويا بثلاث عقود من الزمن إلى الوراء.
المهم من هذا وذاك، أننا منذ اليوم لا يسعنا إلا الصمت وانتظار مرور ستة سنوات ونتحمل خارطة الوالي السابق حميدوش، الذي ارتكب أخطاء لا تغتفر في حق البيضاويين بالسماح لأسماء فاسدة بالوصول إلى مختلف مراكز المسؤولية.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد