هبة زووم – محمد خطاري
يشتكي سكان افريقيا بمقاطعة ابن مسيك من انتشار الدواب واحتلال الباعة الجائلين واجتياحهم للشوارع والأزقة، والذي ولد لهم مشاكل متعددة من قبيل عرقلة حركة السير والجولان بالأزقة المذكورة، وكذلك انتشار الفوضى والأزبال بشكل ملحوظ، ناهيك عن الإزعاج الذي تسببه مكبرات الصوت التي يستخدمونها لاستدراج الزبناء.
ويستمر موضوع انتشار نتيجة عدم التنسيق من أجل وضع برنامج للتدخل متزامن، وهو ما ساهم في استمرار هذا الوضع الذي جعل الساكنة تعيش معاناة نفسية وبيئية واجتماعية لا تطاق.
حالة من الترقب، من الجمود ومن الانتظارية القاتلة تعيشها كل دواليب الحياة التنموية بعمالة مقاطعة ابن مسيك، فأبناء العمالة كانوا ينتظرون من ساستهم ومن مسؤولي مؤسساتهم أن يخوضوا معركة تنموية من أجل حق منطقتهم ومن أجل تنفيذ الالتزامات الحكومية بهذه المنطقة، لكن هل كان وقت مسؤولينا الهلاميين يسمح؟ بل هل الأمر في الأساس يشكل أولوية في رزنامتهم الزمنية؟
هل يستحق مسؤولونا مواطنين بكل هذا الخنوع واللامبالاة؟ أكيد لا، فالأمر بالنسبة لهم مثل ابتسامة المهزوم التي تنفد كالسهم لقلب الفائز وتسرق لحظات الزهو ونفخ الاوداج، دعونا يا سادة نستأذن خنوعنا ونحاول اعادة تركيب الصورة، التي باتت واضحة المعالم عنوانها فشل العامل النشطي الذي أصبح وجوده كعدمه.

تعليقات الزوار