سطات: الغموض حول سر عدم تعيين مدير لـ”RADEEC” يولد أزمة تدبير وإلصاقها بندرة المياه للتغطية على الفشل الذريع
هبة زووم – ليلى البصري
إن الرصد اليومي لواقع الإدارة المغربية بمدينة سطات يوحي بسطوة السلطة واستمرار استعلاء بعض القائمين عليها، واشتغالهم بمزاجية متجاوزة، ووفق ممارسات منبوذة ومشوبة بالتجاوزات، ونمطية مفتقرة لكل مبرر.
وبالرغم من أن مطالب الساكنة السطاتية ملحة وآنية من أجل تغيير واقع مدينتهم المرير الذي يتجه نحو انتكاسة حقيقية، إلا أن سلطات المدينة لازالت تفتقر إلى الإمكانيات لتخليق الحياة العامة والانتصار لمبادئ الشفافية والمساواة، كأنَّ ردهات إدارتها ما زالت تعج بالاختلالات ولا حول للمسؤولين لتطويقها.
وهنا نتحدث عن تعثرات الوكالة المستقلة لتوزيع الماء الشاوية وعن مسؤولية مدير الوكالة بالنيابة، ورد الاعتبار لمدينة سطات والعشوائية التي تسير بها الوكالة أو الفوضى التي رافقت انقطاع الماء عن أحياء المدينة.
ولكن عن مسؤولية عامل عمالة سطات حيال ما يقع من عبث في طريقة تسيير الوكالة، وما شابهه من تجاوزات خصوصا موضوع تسربات المياه وانعكس ذلك سلبا على الوكالة، وصمته غير المبرر عن مرتكبي المجازر في حق مالية الوكالة، وهو ما يدفعنا للتساؤل حول سر عدم تعيين مدير جديد للوكالة والاكتفاء بـ”رويدة سكور” التي أدخلت الوكالة النفق المسدود، وتعليق أزمة تدبير هشاشة البنية التحتية وإلصاقها بندرة المياه للتغطية على الفشل الدريع.
منطلق الأشياء وما يجري من تجاوزات بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء الشاوية يجعلنا اليوم نطرح سؤالا حقيقيا حول الجهة المستفيدة من كل ما يقع؟ وهو السؤال الذي سنجيب عليه في مقال لاحق حتى يتأكد أهل سطات أن مدينتهم أصبحت تعيش في زمان السيبة.