بعد انقضاء نصف الولاية.. الساكنة تطالب رؤساء الجماعات بإقليم ميدلت بالحصيلة؟

محمد بوبيزة – ميدلت
من المطالب التي يلح عليها المواطنون بإقليم ميدلت منذ انتخابات 8 شتنبر 2021 مطلب عرض حصيلة المجالس المنتخبة ( 29 مجلس زائد المجلس الإقليمي).
و لقد مرت أكثر من سنتين ونصف على الولاية الانتدابية دون أن يجرؤ أحد الرؤساء على تقديم حصيلة المجلس الذي يترأسه؛ مما يطرح عدة أسئلة هل هو احتقار للمواطن الذي يؤمن بحقه في المعلومة؟ ام عدم وجود رؤساء قادرين على كشف مطبخ الجماعات ؟ام غياب الحصيلة تاركة مكانها (للحصلة)؛ وفاقد الشيء لا يعطيه؟ أم أن الجالسين على كراسي الرئاسة يعتبرون الجماعة ضيعة خاصة؟؟؟
مع الاسف كشف حصيلة المجالس الذي هو مطلب شعبي جماهيري يدخل عند هؤلاء في باب المستحيلات؛ وهو ما ينفر المواطنين من المشاركة السياسية؛ ويزرع بذور عدم الثقة في المسيرين للشأن المحلي؛ علما أن أغلبهم يمرر الدورات في الظلام الدامس (حسي مسي)، لكي يغلق النافذة حتى لا يطلع من خلالها المواطن على ما يطبخ بداخل دهاليزها.
والمؤلم أن نجد المعارضات تبتلع لسانها، وتبارك الفساد وتحولت إلى إسفنجة لامتصاص غضب المواطنين املا في فرصة لاقتناص بركة الرئيس وعطائه.
فتقديم “الحصيلة” أيها الرؤساء تمرين ديمقراطي يندرج في سياق ربط المسؤولية بالمحاسبة، والايمان بالشفافية المطلقة، وحق المواطن العادي في الاطلاع على الشأن المحلي وكل ما له علاقة بجماعته، كالمشاريع المنجزة والميزانيات المعتمدة والاكراهات المستعصية والتطلعات والافاق المستقبلية.. لكن تعلمون علم اليقين أنه في حالتكم هذه قد يتحول إلى “حصلة”…
وندعو جميع رؤساء الجماعات بالاقليم الى نشر حصيلة جماعتهم التي يرأسونها فهذا التمرين الديمقراطي سيكون فرصةً للنقاش الموضوعي بمشاركة جميع الفاعلين لهذه الحصيلة المرحلية بمختلف مخططاتها وبرامجها.. وسيساهم في إرساء براديغم جديد لدفع المواطنين الى الاقبال على الفعل السياسي بتكريس مبدأ سياسة القرب والتواصل الدائمين؛ ولن يتأتى ذلك الا بإشراك المواطن لمواكبة المستجدات المحلية والإشراف؛ والتتبع لمجمل البرامج و الأوراش التنموية المفتوحة التي تعرفها الجماعات.
ومن المناسب الا تنسى أيها الرئيس أن تسيير جماعتك أمانة منحها إياك المواطنون؛ والكرسي الذي تجلس عليه مفوض من طرفهم؛ وعليك أن تشتغل معهم بمقاربة تشاركية فاعلة؛ وتمكنهم من تتبع وتقييم السياسات العمومية المحلية و تشاركهم في بلورة المشاريع والمنجزات ضمن منظومة رؤى ومقترحات جادة وفاعلة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد