الجديدة في عهد العامل الخمليشي كل شيء تم تجريبه ولم يبقى سوى قطع الهواء!!
هبة زووم – محمد خطاري
لا وجود لمسؤولين محليين يسألون المسؤولين بالمركز عن هذا التخبط الذي تعيشه مدينة الجديدة، فالمنتخبين الذين رشحهم الشعب ليتحدثوا عن مشاكلهم، أصبح همهم الواحد و الأوحد هو الزيادة في الميزانية التي ستذهب إلى جيوبهم بطرق غير مفهومة و في بعض الأحيان أمام الملأ من دون حسيب أو رقيب.. وكأنما هي كنوز ورثوها عن اجدادهم الأولين.
و في حالة سأل احدهم المسؤولين امام الملأ فانه فقط لكي يلمع صورته قليلا، أما اذا كانت نابعة عن حق و حقيقة فانه سيتابع الأمر إلى أخر رمق، أما إثارة مثل هاته المواضيع مع عدم متابعتها فانه من دون فائدة تذكر.
أصبح من عادة العادة أن يتم قطع كل شيئ، في مدينة الجديدة، كل مرة يتم قطع شي جديد، في بعض الأحيان يقطعون الماء وفي أحيان أخرى يقطعون الكهرباء و في أحايين كثيرة يقطعون شبكة الاتصال بالإضافة إلى قطع شبكة الإنترنت، و في أكثر الحالات يتم قطع الأرزاق على كل من يقول الحقيقة أمام الملأ.
فإذا وجدوا طريقة لقطع الهواء فأنهم سيفعلون ذلك لا محالة، فالحمد لله وحده أن الهواء بيد خالق الأرض و السماء، فهاته المرة هي المرة المليون التي يقطعون فيها شبكة الاتصال، إنها المدينة المنكوبة بكل المقاييس.
فمدينة الجديدة إن استقرت على هاته الحالة، فإنها لا محالة ستشتعل المدينة لأنها على صفيح ساخن، و ستتحول إلى هبة شعبية قد تتطور إلى عصيان مدني.. فيا ترى إلى متى سيظل هذا الوضع المأساوي هكذا؟؟
فإلى متى سيقى العامل بالنيابة الخمليشي صامتا متمترسا بكرسي مكتبه عما يحدث خارج الدائرة التي رسمها لنفسه، تاركا لوبيات الهموز تأكل الأخضر واليابس دون خجل أو وجل، في ظل ما تعانيه الساكنة التي ربما في المرة المقبلة سيتم قطع الهواء عنها بعد أن تم تجريب قطع كل الخدمات عنها؟؟؟