يوسفية برشيد لم تسلم من اختلالات العامل أوعبو الذي أوصل الرياضة إلى القاع

هبة زووم – محمد خطاري
حكاية اندحار يوسفية برشيد المؤلمة، وللأسف فقد ساعد على هذه المؤامرة غير مسبوقة، زمرة من أراذل القوم، وقفوا موقف المتفرج على مشهد اندحار اليوسفية إلى القاع، إما بدافع الخوف أو الخنوع أو الجبن أو الصمت أو أشياء أخرى، ولكل موقف من مما سبق ثمنه، فإن نسي هؤلاء ما اقترفت أيديهم فالتاريخ لا ينسي.
كثير هم من يعتقدون أن تدبير الشأن الرياضي ببرشيد من المهام الهينة التي يمكن توليها وتحملها. بالمقابل يدرك العارفون بخبايا هذا الميدان المتشعب المعارف، والمتنوع الخصائص، أنه عِلمٌ قائمٌ بذاته، كونه يهتم بتنمية الكائن البشري في بدنه ومداركه، وبالتالي فحتى القراطيس لا تتسع للبحث في أغواره وتحديد معالمه العميقة لغزارة كينونته المعرفية وارتباطها المتين بتقدم وتطور الأمم على مر العصور.
فالشأن الرياضي أضحى من الدعامات الأساسية والواعدة للتنمية المستدامة لارتباطها الوثيق بالأقطاب العلمية والتربوية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفنية، التي لا يتسع المنير حتى لذكر البعض منها.
هي توطئة لمجموعة من المقالات سنحول من خلالها النبش في واقع الجسم الرياضي ببرشيد العليل الذي أدخله العامل أوعبو إلى غرفة الانعاش، بعد أن سكت عن حالة الإفساد التي دخلت جسم الرياضة، حتى أصبحت روائح العَفَن المنبعثة منه تثير شهية الضِّباعِ ممن أَلفُوا الاقتيات على لُحُوم الجِيَف النتنة.
وكما أنها فرصة أيضا نمنحها لذوي الثقافة المحدودة في تدبير الشأن الرياضي المحلي بالمدينة كي نُعرفهم أن الرياضة وُجدتْ لتجمعَ لا لتُفرق، لتُقوي لا لتُضعف، لتُسعد لا لتُحزن، وأنها بريئة من كل المزايدات والصراعات والتطاحنات والمكائد.
هذا الواقع المر الذي لم يعد اليوم أي حريزي حر يطيقه، أو يطيق الحديث عنه، لأنه صار وصمة عار على جبينه، بعد أن كان حتى وقت قريب فخرا وذخرا، فمن أوصل الرياضة البرشيدية إلى القاع؟
دون عناء تفكير قد يبدو الجواب سهلا، لكن في الحقيقة هو صعب أكثر مما يتصوره البعض، ولن نختزله في اسم شخص أو اثنين، ولكن في منظومة ككل، بدأ بالمسير الرياضي، وانتهاءً بالعامل أوعبو الذي كانت أخطاءه وصمته على ما يحدث سببا مباشرا في اندحار الفريق.
وحتى يسهل تشخيص الحالة، وتحديد المسؤوليات، يبقى السؤال البديهي طرحه قبل الإجابة عن من، هو متى؟ حتى نتمكن من تحدد بداية مرحلة اندحار الرياضة البرشيدية؟
وهنا لن يختلف اثنان في أن يوم مجيء العامل أوعبو ، هو ذات اليوم الذي سيتم الإعلان الضمني عن تراجع الرياضة بالمدينة، بعدما سلمها لأشخاص لا علاقة لهم بالرياضة ولا تربطهم بها سوى محاولة استغلالها في جمع الأصوات، فيوم تفتقت قريحة بعض الخفافيش في أن يجتمعوا في تنظيم واحد لتسهل عليهم عمليات الكيد من خلاله.
ولأنهم يعزفون على نوتة الإفساد، ويتقنون الحفاظ على ميزان نغماته، فقد سَرَّعتْ مؤامراتهم ومكائدهم ودسائسهم مهمة القضاء على ذوي النيات الحسنة ممن أرادوا الخير للمدينة ولرياضتها، لتُخلي لهم أجواء تحقيق غاياتهم، وتنصرف بالتالي كل الفعاليات الرياضية الغيورة، أو بالأحرى لتفر بجلدها خوفا من أن تنهش أجسادها الضباع التي لا تعف شيئا.
اليوم العامل أوعبو يتحمل لوحده مسؤولية اندحار فريق يوسفية برشيد، كون قرراته الخاطئة هي من أوصلت الفريق إلى ما هو عليه اليوم، حيث تعالت أصوات عدة فعاليات رياضية مطالبة العامل بإبعاد كل الأسماء التي أقحمها في تسيير الفريق ورفع يده عن القطاع؟؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد