هبة زووم – محمد خطاري
بما أن الكل أصبح يجمع على أن تردي وتدهور الوضع بعمالة الجديدة قد وصل إلى عتبته القصوى، الشيء الذي بات ينذر بنهاية مأساوية.
وخوفا من السكتة أعفى العامل الخمليشي رئيس القسم الاقتصادي بعمالة الجديدة، مساء أمس الجمعة، لأسباب كتبنا عليها في أكثر من مقال.
فحين تتحول المسؤلية بالعمالة إلى عبث، فإن أي فعلٍ ينتج عنها سيكون عبثيا منسلخا عن أدبياتها وأخلاقاتها، خصوصا عندما يتحول المسؤول إلى ما يشبه الحرباء، التي تأخذ صبغة ولون المكان الذي تقف إلى جانبه.
وأمام ما يحدث، يمكن القول أن اختلالات عدد من المسؤولين قد تحولت إلى “زواج متعة”، حيث لم نرها سابقا في عمالة الجديدة، ولكنها أصبحت شائعة وواضحة خلال السنة الأخيرة، بل أصبحت ممارستها سلوكا سياسيا واضحا وضوح الشمس، يلقي بآثاره المدمرة على حياة المجتمع وينسف الثقة بين المواطن وعمالة الجديدة.
ولقد أدى هذا الوضع المتأزم الذي يعيشه المشهد بعمالة الجديدة بشكل فظيع إلى القضاء على ما تبقى من القيم و المبادئ، لاسيما وأننا نلمس المبدأ الانتهازي في زمننا هذا أكثر من أي زمن مضى.
اليوم أصبح العامل الخمليشي أمام امتحان صعب، والعمل على تطهير عمالة الجديدة من أسماء وشخصيات وضعت عمل الإدارة الترابية على المحك أصبح أمرا لا يقبل التأخير، وغير ذلك أو التساهل مع هذه الأسماء سيكون ثمنه رأس العامل الخمليشي نفسه قبل أي شيء آخر، والأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف المستور؟؟؟

تعليقات الزوار