الجديدة: العامل الخمليشي يقف عاجزا أمام استباحة شرف المدينة ويتحول إلى “شاهد ما شافش حاجة”

هبة زووم – الحسن العلوي
اليوم مدينة الجديدة بدون هوية في إجحاف يشوش على الخريطة التنموية المغربية ويهدد مستقبل المدن المجاورة ويجعل من الحاضر صعب المنال، فلا تنمية مغربية شاملة بدون تنمية لكافة المدن التي تعيش في لواء هذا الوطن…
أسئلة شكلت لشهور صلب اهتمام المواطن، خصوصا مع ما يحدث داخل دهاليز مبنى العمالة من عبث وارتجال وصراع على المواقع بين رؤساء الأقسام من جهة ورجال السلطة من جهة أخرى.
وكيف ضاعت وسط هذه الفوضى مصالح المواطنين ومعها تنمية المدينة.. فهل أخذ العامل الخمليشي علما بما يقع بمكاتب العمالة، وما يحاك من مناورات ودسائس من قبل بعض رؤساء الأقسام لكسر عظم بعض رجال السلطة وإزاحتهم من على مسار بحثهم على المغانم.
هل يستشعر هؤلاء دقة المرحلة وحساسية الوضع العام الذي لا يحتمل المزيد من التشنج وأن حرب الصراع القائم على المصالح هو بمثابة استباحة لشرف المدينة؟
اليوم مدينة الجديدة انتقلت إلى جهة الدارالبيضاء –سطات، طالبة اللجوء بعد أن أغلقت صنابير الدعم والاستثمار للمدينة المكلومة، التي تخلى عنها بعض أبنائها.
هذه النوعية من الأبناء العاقين تظل أصوات فردية لا تعبر عن غالبية سكان هذه المدينة وشهامة وكرم مواطنيها وتاريخهم النضالي وهي المدينة التي انجبت عظماء الرجال في الثقافة والفن والرياضة والعلم والسياسة والبيئة وقدمت قوافل من الشهداء في مختلف مراحل الكفاح الوطني المغربي.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد