الدريوش: بداية غير موفقة للعامل عبد السلام فريندو

هبة زووم – محمد أمين
يبدو أن المشهد بعمالة الدريوش لا يزال أسيرًا لحسابات شخصية وصراعات ضيقة، بدلًا من أن يكون في خدمة المدينة وسكانها، حيث كانت آخر تجليات هذه الصراعات تمثلت في فرض أمر الوقع على العامل عبد السلام فريندو.
عملية تكشف بوضوح رغبة لوبي الهموز في إعادة ترتيب الأوراق من أجل مصلحة أشخاص بعينهم، بعيدًا عن منطق تعزيز الانضباط بالقانون أو الالتزام بالمسؤوليات.
إقليم الدريوش، لا تستحق هذا الكم من الانتهازيين “مع الرابحة” الذي يتربصون بك، لكن لحسن الحظ، فالتاريخ يخبرنا، أن الليل مهما طالت حلكته، يزيحه صبح أنيق، وحتى لو عجزنا اليوم على أن نمنحك ما تستحقين، فلا بد من يوم يزحف لنصرتك فرسانك الحقيقيون، ممن يعتبرون بأن قوتك من قوتهم، وتألقك من تألقهم، وجمالك من جمالهم، وعظمتك من عظمتهم..
إقليم الدريوش، بصدق، الأسود لا يليق بك… وأتذكر، أني وآخرون، طيبون لدرجة السذاجة، ماهرون في النقد، لا يعجبنا العجب ولا الصوم في رجب، نحن مواطنون متحدون لتقريع الآخر والآخرين، ولو أننا نتفاجأ بين الفينة والأخرى بعشاق الركمجة “ركوب الأمواج”.
الذين يتربصون بمقالات هبة زووم لامتطاء صهوتها أملا في الوصول إلى “الولاء”، ما يعيد ذهني إلى مقولة ساخرة منسوبة مقولة “الحر بالغمزة والعبد بالدبزة”، فرجاء لا تلبسوا شرفاء أقلام صاحبة الجلالة زيغ البعض منها!!!
حال إقليم الدريوش، لم يعد دون شك، يسر حبيا ولا عدوا، لكن الأسوأ هو ما نعيشه اليوم، حيث تقف المدينة برمتها على حافة الإفلاس، دون الحاجة لسرد الأسباب والمسببات، فالكل بات يعلم مكامن الخلل، اللهم البكاء على أطلال الماضي المجيد. في انتظار تحرك العامل عبد السلام فريندو، والخروج من جبة ذوي الجاه وبيع الإقليم بالتقسيط.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد