الحوز: الإقليم برمته على حافة الإفلاس وعودة العامل بنشيخي طرحت أكثر من تساؤل؟
هبة زووم – الحسن العلوي
حال إقليم الحوز لم تعد دون شك تسر حبيبا ولا عدوا منذ سنوات ومنذ تولي العامل بنشيخي، لكن الأسوأ هو ما نعيشه اليوم، حيث يقف إقليم الحوز برمته على حافة الإفلاس، دون الحاجة لسرد الأسباب والمسببات، فالكل بات يعلم مكامن الخلل، اللهم البكاء على أطلال الماضي المجيد.
إقليم الحوز، لك الحق أن تحزن، وتتوشح بالسواد في عهد العامل بنشيخي، ما دام الفضلاء من أبنائك يستمرون في الصمت، يستمرون في التطبيع مع الواقع، يستمرون في الاكتفاء بلعن الظلمة التي تخيم على سمائك، يستمرون في تزكية البشاعة والقبح، مادام ذوو النوايا الحسنة من أبنائك مختلفون حول مداخل الإصلاح ومخرجات الحلول، حيث أنا ومعي الآخر “جيل بأكمله” يبحثون عن معنى لحياتهم وتحقيق ما يحلُمون به، في محاولة حثيثة لاستعادة توازن مفقود وفق رواية “حارس المدينة الضائعة” لكاتبها الفلسطيني ابراهيم نصر الله.
إقليم الحوز لا يستحق هذا الكم من الانتهازيين “مع الرابحة” الذي يتربصون بك، لكن لحسن الحظ، فالتاريخ يخبرنا، أن الليل مهما طالت حلكته، يزيحه صبح أنيق، لأن العامل بنشيخي أصبح مثل الليل الأسود الحالك، وحتى لو عجزنا اليوم على أن نمنحك ما تستحق، فلا بد من يوم يزحف لنصرتك فرسانك الحقيقيون، ممن يعتبرون بأن قوتك من قوتهم، وتألقك من تألقهم، وجمالك من جمالهم، وعظمتك من عظمتهم.
إقليم الحوز بصدق الأسود لا يليق بك.. وأتذكر، أني وآخرون، طيبون لدرجة السذاجة، ماهرون في النقد، لا يعجبنا العجب ولا الصوم في رجب، نحن مواطنون متحدون لتقريع الآخر والآخرين، ولو أننا نتفاجأ بين الفينة والأخرى بعشاق الركمجة “ركوب الأمواج”، الذين يتربصون بمقالة هبة زووم لامتطاء صهوتها أملا في الوصول إلى “الولاء”.