الحوز: الساكنة تنتظر محاكمة العامل بنشيخي الذي حطم الرقم القياسي في الأخطاء التدبيرية والاختلالات

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
إن المتأمل في واقع السياسة بالحوز لا يسعه إلا أن يقف حائرا متعجبا من الكم الهائل من المتناقضات و المفارقات، فإذا كان التعريف الشائع للسياسة هي فن الممكن، فهو تعريف ينطبق على الواقع السياسي بالحوز، حيث يمكن للأمي والجاهل والوصولي أن يصبح مستشارا أو برلمانيا.
ولما لا أكثر من هذا وذاك بحيث استطاع العامل الموقوف بنشيخي تحطيم الرقم القياسي في الأخطاء التدبيرية والاختلالات، إذ كان يسير العمالة من م محل تجاري معروف بالدار البيضاء.
ويمكن لحفنة من الكسالى والفاشلين في الحوز أن يدبروا شؤون مدينة ويتحكمون في مصير ساكنتها، نعم السياسة في فن في أصول العبث والعشوائية، حيث تُعدم الأخلاق أمام الرغبة المجنونة في الوصول إلى الكرسي.
في عهد العامل السابق بنشيخي الوصول إلى الكرسي لا يحتاج سوى إلى أن يرضى عليك بنشيخي نفسه ولكل شيء طبعا حسابه، وتفخيم الحنجرة والضرب على الطاولة والتدخل في كل شيء وفي كل مناسبة بمعنى “البوليميك الخاوي”.
صحيح أن المشرع وهو يسن القانون الموجب للتعويضات عن أداء مهام إدارية معينة وضع في الاعتبار المجهود المبذول والنتيجة المتحصل عليها، لنتساءل في حالتنا هاته عن القيمة المضافة التي جاء بها صاحبنا منذ توليه زمام شؤون المجلس الإقليمي بالحوز وماذا حقق؟
ولعل الحصيلة الصفرية لتدبيره لمدة سنة لهذا المرفق تغنينا عن الخوض عن أي حديث، اللهم إن كانت هذه الإمتيازات تمنح مقابل حضور التدشينات والمناسبة الرسمية وحمل باقات الورد فهذا أمر آخر.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد