بوجدور: تطبيع غير مسبوق مع الاختلالات في عهد العامل إبراهيم بن إبراهيم
هبة زووم – أبو العلا العطاوي
يتأكد يوما بعد يوم، ومع فضيحة بعد أخرى أن عمالة بوجدور قد طبّعت مع الاختلالات حتى صارت جزءا من بنيتها، تحميه أطراف من داخل المؤسسات سواء المنتخبة أو الإدارية.
التهميش بمدينة بوجدور أنواع و ألوان مختلفة و لكم يا سادة حرية الاختيار، بين البنية التحتية المتهالكة والحدائق اليابسة وملاعب القرب الغائبة، ودور الثقافة والمطالعة المستعمرة، والمرافق الترفيهية المنقرضة، والإنارة العمومية الضعيفة، والخدمات الإدارية البطيئة، والأوراش التنموية المتوقفة، والطبيعة المتقلصة، وفرص العمل الغائبة، وفضاءات الاستقبال والإيواء المنقرضة، والخدمات الصحية المتدنية، ومظاهر التحضر غائبة، و…و…
فحقا التهميش حقيقة موجودة في مدينة بوجدور ، نحن بحاجة إلى شاحنة أو بالأحرى سفينة تجمع عنا التهميش وترحل به بعيدا، مثلما فعلت سفينة أوروبا التي جمعت عن شعبها هم وغم الأزبال ورحلت به خارج ترابها نحو المغاربة.
غياب استراتيجية تنموية حقيقية وميدانية يلامسها المواطن ببوجدور يجعل كل ما يصادق عليه أو يدون في مسودات أعدتها مكاتب للدراسات بمال عمومي قصد تنمية مدينة مشلولة عبارة عن حبر على ورق.
مدينة بوجدور تحولت إلى مرقد لكل مسؤول على أبواب التقاعد المريح أو الإستغناء الفاحش من مدينة لا أحد فيها يتكلم، رائحة نتنة لفساد مسؤولين يتسابقون على الكراسي دون تنمية تذكر تلاحقنا أينما رحلنا وارتحلنا لقضاء يوم من الراحة.
اليوم مدينة بوجدور تئن من وطأة الفساد وتسلط أصحابه في انتظار إلتفاتة مولوية كريمة لعودة الروح لمدينة بدأت تفقد وهجها وتوهجها على كافة المستويات.
كل هذا يحدث والعامل إبراهيم بن إبراهيم نائم في العسل داخل مكتب المكيف بعمالة الإقليم، فهل سيتحرك لتصحيح الأوضاع قبل فوات الأوان بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة أن سيواصل سيرته الأولى، هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة؟؟؟