فاس: الوالي زنيبر يضيع مكتسبات العاصمة العلمية
هبة زووم – الحسن العلوي
مدينة فاس تكالب عليها الزمن وتنكر لها مسؤولوها وضاعت هويتها بين سياسات ترقيعية لمجالس متعاقبة وطموحات وردية لولاة لم يراجعوا كتب التاريخ حتى يعلموا من هي فاس؟
وأعيد السؤال من هي فاس؟ لأن ذكر اسمها كان بمثابة صمام الآمان داخل المغرب قبل أن تتلاشى كما تلاشت أحلامنا كمواطنين بين وعود هلامية وواقع مرير نعيشه يوميا.
إن ما يجري اليوم بمجلس جماعة فاس من فضائح مضحكة مبكية، تشير إلى أن الأغلبية لا تزال في مرحلة المراهقة غير الناضجة وغير المتزنة، وأن السياسة لا زالت مبتلاة بظاهرة الشخصنة، وانتظار وجود الفرد القائد الفذ المنقذ بدلا من اعتمادها على المؤسسات الحزبية الديمقراطية المنظمة الفاعلة الكفؤة.
وهو ما يعكس واقع الحال والتخبط والقلق في ظل وجود سياسيين فشلوا في التوافق على صيغة اتفاق بشأن كيفية الخروج من ” البلوكاج” المفتعل واللحاق بقطار التنمية من أجل تدارك سنة من عمر المجلس .
لا أريد أن أكون متشائما لكن دماء فاس التي تجري في عروقي تفرض علي قول الحقيقة، صورة المدينة لم تتغير إن لم أقل تاهت المكتسبات، واستنزفت ميزانيات الدولة دون تحقيق أي هدف تنموي للعاصمة العلمية التي تحولت إلى أرملة بعد أن فارقها فارسها، وأضحت تتقاذفها السياسات المتعاقبة والوعود الزهرية دون أن يلامسها المواطن الفاسي في أرض الميدان.