ترقبا لدعوات للهجرة الجماعية نهاية شتنبر.. استنفار للقوات العمومية بالفنيدق والنواحي للتصدي لها بشكل صارم
هبة زووم – حسن لعشير
في جولة استطلاعية قامت بها جريدة “هبة زووم” نحو مدينة الفنيدق في اتجاه قرية بليونش الشاطئية هذه الأيام سجلت عن كثب وجود استنفار أمني غير مسبوق، من عناصر القوات العمومية منتشرة بمداخل الفنيدق وشواطئها الى المناطق المجاورة للثغر المحتل، تحسبا وترقبا من تكرار هجمة جماعية محتملة للمهاجرين العلنيين غير الشرعيين نهاية شهر شتنبر، حيث يتم تداول دعوات جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي للهجرة الجماعية نحو مدينة سبتة المحتلة المزمع تفعيلها في نهاية الشهر الجاري.
هذا، ويرى بعض الفاعلين الجمعويين بالفنيدق أنه رغم هذه الدعوات المغرضة واليائسة فإن الاقبال هذه المرة سيكون ضعيفا جدا، لأسباب موضوعية منها على سبيل المثال لا الحصر، وجود أهداف فاشلة، تحفها المخاطر بين عباب البحر، إضافة إلى هناك تعاون أمني بين السلطات المغربية و الاسبانية في إجراء عملية العودة بالنسبة لمن اسعفهم الحض ونجوا من اغوار الامواج حتى تمكنوا من الوصول إلى شواطئ سبتة المحتلة ،
هذا ، وفي اتصال أجرته جريدة ” هبة زووم ” بكاتب صحفي بمدينة سبتة المحتلة لاستفساره عن الأوضاع الأمنية بسبتة ومدى اهتمامها بموضوع الهجرة نحو مدينة سبتة، حيث أعرب عن أسفه وقلقه الشديد جراء المحنة التي تنتظر المهاجرين غير الشرعيين بمدينة سبتة المحتلة، وذلك يظهر بالملموس من التصريح الذي أدلت به مندوبة الحكومة في سبتة “كريستينا بيريز” للصحافة أكدت من خلاله على أن “كل شيء تحت السيطرة”، وأن التعزيزات الأمنية قد وصلت لضمان الاستعداد الكامل لأي تطورات قد تطرأ يوم 30 شتنبر.
كما أشارت بيريز إلى أن “القوات الأمنية مستعدة للرد على أي حوادث في محيط المدينة أو في المياه المحيطة بها”، مضيفة أن هناك تعاونًا وثيقًا مع السلطات المغربية لاحتواء الوضع، تمامًا كما حدث في 15 شتنبر الماضي.
وثمنت بيريز بجهود المغرب في “احتواء المهاجرين” ومنعهم من الوصول إلى مدينة سبتة، معتبرةً أن التعاون بين الجانبين يحظى بتقدير كبير، ويعتبر مفتاح النجاح في السيطرة على تدفقات الهجرة غير الشرعية.
وفي ذات السياق، صرح محمد بنعيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان لجريدة ” هبة زووم “، أن دعوات 30 شتنبر لن تحظى بنفس الزخم الذي شهدته دعوات 15 شتنبر.
وأرجع بنعيسى هذا التراجع إلى “عملية الاحتواء الناجحة” التي قامت بها السلطات الأمنية في 15 شتنبر، والتي أضعفت تأثير هذه الدعوات على المستويين الميداني والافتراضي.
وأضاف أن دعوة 30 شتنبر لم تحظَ بتفاعلات كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالدعوات السابقة، مؤكدا: “في الوقت الذي تسود فيه حالة من التأهب والترقب في كل من سبتة والفنيدق، وحميع المناطق المجاورة، تظل مسألة الهجرة غير الشرعية تحديًا مستمرًا يفرض على الجانبين المغربي والإسباني التعاون الوثيق لضبط الأوضاع ومنع تكرار سيناريوهات مشابهة في الافق”.