العامل زين العابدين الأزهر يضع مصير الحاجب بين يدي سياسيين فاشلين

هبة زووم – محمد خطاري
صحيح أن لكل زمان رجاله، وأن الرجال يعرفون بقدرتهم على خلق الرفاهية للساكنة التي يقومون بخدمتها، وغير ذلك كلام فارغ وحشو لا محل له من الإعراب.
فماذا فعل رجال هذا الزمن لمدينة الحاجب التي وضعها العامل زين العابدين على مفترق الطرق، حيث يمكن لأي صاحب عين مجردة أن يرى أن التنمية قد قتلت والاتفاقيات والمشاريع قد دفنت في رفوف الأرشيف نخرها السوس والحشرات من الهوامش طرقت الجديدة باب الرقي والتنمية من باب ها الواسع.
ولبست الحاجب جلباب البداوة مرصعة بمظاهر القرون البائدة جعلت من المدينة تتحول إلى قصبة على اعتبار أن هذا الاسم كان تيمة المدارات القروية الكبيرة.
فالى أين أنتم ذاهبون بنا أيها الساسة ومعكم العامل زين العابدين الأزهر الذي لم يعد يحرك ساكنا أمام تجاوزاتكم؟ أين بحبوحة العيش التي وعدتمونا بها بعد أن مكناكم من مقاليد الحكم؟ هل تبخر كل شيء وصرتم على منوال ما كان قبلكم مجرد قطع غيار في مسار ثابت ومستمر؟
لماذا رفعتم سقف الوعود وانتم تدرون أنكم لم ولن تبلغوها؟ رغبتم في المكاسب والمراتب وسخرتم كل جهودكم لنيلها وعندما بلغتم مرادكم بعتمونا للوهم، ايقظتمونا من حلم كاذب على كوابيس واقع مليء بالمآسي والمعانات والاحباط، على وطن يعيش في حضنه شعب بلا أمل في المستقبل.
يخلق سلوك وتصرفات بعض رجال السلطة موجة من ردود الفعل المتباينة والمستهجنة، التي تؤدى إلى فقدان دور رجال السلطة معناه الحقيقى، وتوجيه الرأي العام نحو الهدف الخطأ، والتأثير عليه، من خلال نشر معلومات، وحقائق بخلفيات معينة، وبطريقة تضليلية، لتكون النتيجة في الأخير، ارتفاع منسوب السخرية والشك والتأفف والصدود، التي لا تزيد الواقع إلا قبحا وجهامة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد