فاس في عهد الوالي زنيبر تحولت من عاصمة علمية إلى مدينة تحكمها لوبيات الهموز
هبة زووم – الحسن العلوي
تحتاج مدينة فاس إلى وقفة تأمل، وإعادة تقييم، لتستعيد شغفها بالتنمية، وتستثمر في إمكانياتها الكامنة، فهل ستستطيع فاس أن تخرج من دائرة الركود، لتستعيد وهجها في سماء التقدم والازدهار؟
ونتطلع إلى يوم يصحو فيه ضمير أسيادنا، بقيادة الوالي سعيد زنيبر، أو يناديهم مناد من السماء يرعبهم إلى هول ما اقترفوه وما سيلاقونه يوم لقاء الله..
فليخجلوا من أنفسهم ويدروا أن نعيم الدنيا غير دائم ويأخذوا العبرة من أمثالهم عبر التاريخ، فيعيدوا لنا أموالنا وأراضينا ومعاملنا ويشركونا فيما تبقى لديهم مع أبنائهم فاتحين الباب للإخوة من جديد ويشطبوا على التشريعات الضارة بنا من قوانيننا ومدوناتنا ويغلقوا حانات الخمر ودور القمار ويكتبوا على ما تبقى منها خاصا بالنصارى واليهود والمجوس والكافرين وحرام على المسلمين.
نتطلع فيه إلى يوم يفر فيه المسؤولون ويعزفوا عن الترشح ويقبلوا إلى جانبنا على البحث والتصويت على من هم أهل لها من علماء الأمة والمفكرين.
نتطلع ونتطلع وليس لنا الا التضرع الى الله سبحانه وتعالى بجوف الليل وبالمساجد ليصبح الحلم حقيقة مع إرخاء السمع والحس الى المهدي القادم..
وحتى لا تكون فقط صيحة للنكابة والمكلومين و بكاء على قبور المندثرين، فإن الدعوة مفتوحة بصدق اليقين، لكل شرفاء هذا البلد والصالحين لرفع لواء جهاد الفساد والمفسدين وخندقتهم في السجون والزنازين، ومبتغانا الأكبر أن رمز البلاد وملكها هو عوننا الأمين في إجبار وقهر كل أشياع وأطياف ظل الانحراف والمتكبرين.
سكوت وصمت الوالي زنيبر وضع مصير العاصمة العلمية بين يدي لوبيات هدفها الوحيد والأوحد البحث عن الهموز ومصالحها الشخصية، ولو كان ثمن ذلك تنمية فاس وازدهارها.
فاليوم أيضا نعود لنقول أن تغييب الوالي زنيبر للمنطق وصمته أمام المفسدين الذين يعملون على تطويع القانون وتحييد رجال السلطة لوضع أيديهم على المال العام بالمدينة العلمية، حول فاس من عاصمة علمية إلى مدينة تحكمها لوبيات الهموز بامتياز؟؟؟