بنسليمان: إبعاد العامل اليزيدي أصبح ضرورة لإخراج الإقليم من نفقه المسدود
هبة زووم – الحسن العلوي
كل ما تذكرت حال إقليم بنسليمان في عهد عاملها اليزيدي تذكرت الحكاية التاريخية لنيرون وأنا أتأمل حال مدينة بنسليمان اليوم.
عندما وقف نيرون في شرفة قصره يتمتع برؤية روما وهي تحترق بكامل مجدها، كان يقف إلى جانبه مرافقه الفيلسوف رينون، فسأله نيرون كيف وجد منظر روما وهي تحترق، فقال له الفيلسوف: ” إذا احترقت روما فسيأتي من يعيد بناءها من جديد، وربما أحسن مما كانت عليه، لكن الذي يحز في نفسي هو أنني أعلم أنك فرضت على شعبك تعلم شعر رديء فقتلت فيهم المعاني، وهيهات إذا ماتت المعاني في شعب أن يأتي من يحييها من جديد”.
العامل سمير اليزيدي المسؤول عن الإقليم واجه انتقادات قوية بسبب فشله في تحقيق أهداف التنمية والاستثمار التي أعلن عنها الملك، حيث قضى ست سنوات على رأس الإقليم بدون نتيجة تذكر، مما أدى إلى تصعيد حدة الإتهامات ضده.
اليوم بنسليمان تناشد الله العلي القدير أن “يفك وحايلها” لأن العامل سمير اليزيدي “وحلها” بل أكثر من ذلك ارتكب جميع الأخطاء الممكنة عبر السماح بوصول فاشلين وفاسدين إلى مناصب المسؤولية، والانتخابات الجزئية الأخيرة لخير دليل على ذلك.
ساكنة بنسليمان تنتظر إعفاء العامل سمير اليزيدي وإبعاده قبل استفحال الأمور وصعوبة اخراجها من نفقها المسدود، ومعه إحالة ثلة من الرؤساء الذي ساهم في وصولهم إلى كراسي المسؤولية على التحقيق والمحاكمة.