فوضى عمال التوصيل بواسطة الدراجات النارية بشوارع تطوان تتسبب في حوادث سير مميتة

هبة زووم – حسن لعشير
أثبتت التجربة أن معظم الحوادث التي تشهدها شوارع وازقة مدينة تطوان يكون سببها الرئيسي هو السرعة التي يعتمدها عمال التوصيل بواسطة الدراجات النارية، حيث يتسللون بجانب السيارات يمينا و شمالا وبشكل مباغت مع استعمال السرعة المفرطة قصد توصيل المواد المنقولة الى زبنائها في أسرع وقت,
وعلى امتداد شوارع وازقة تطوان التي لا تهدأ نهارا ومنتصف الليل, تنقلات عمال التوصيل بسرعة مذهلة بين زحمة السيارات وأزقة الأحياء لتوصيل طلباتهم الى الزبناء.
أصوات محركات الدراجات النارية تملأ الأرجاء، بينما تُحكم الصناديق المربوطة خلفهم على وجبات ساخنة وسلال تسوق طازجة. كل ثانية تُحسب بدقة، فالزبون ينتظر، وأي تأخير قد يعني فقدان فرصة العمل المقبلة.
هذا ، فإن عمال توصيل الطلبات يبدأون عملهم في الصباح الباكر ، مع اعتماد الهاتف المحمول المملوء بإشعارات الطلبات لتنفيذها في سبيل التنقل بين المطاعم والمساحات التجارية, لتظل السرعة مفتاح كل شيء يوميا، لكنّها أيضاً مصدر الخطر”.
وهي ظاهرة لم تكن في السنوات الماضية ، بل ظهرت مع بروز محلات تجارية يعتمد أهلها على على أسلوب التوصيل بواسطة الدراجات النارية، وأن المخاطر لا تفارق طريقها من خلال الطلبات المتزايدة على خدمات التوصيل،
فعلى الرغم من المخاطر اليومية، لا يزال الكثيرون مضطرين لقبول هذه الظروف لضمان دخل يومي.
في ظل هذه الفجوة، بات توفير تغطية تأمينية وإدماج عمال التوصيل المستقلين في منظومة الضمان الاجتماعي ضرورة ملحة.
فمدينة تطوان التي تُعرف بحركيتها وسرعتها، تعكس واقعاً مُرهقاً لعمال توصيل يقفون يومياً على حافة الخطر.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد