الدارالبيضاء: المستشار لقفيش يعري زيف ما تدعيه العمدة الرميلي

هبة زووم – محمد خطاري
يعيش مجلس مدينة الدارالبيضاء على وقع عبث غير مسبوق، خصوصا بعدما تخلف بعض المسيرين به عن الهدف الذي دعا إليه عاهل البلاد وهو خدمة والسهر على مصالح المواطن.
وحيث أنها تخلت عن قيامها (العمدة) بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل بلا مبرر لوجودها أصلا.. فأين العمدة الرميلي من تعليمات جلالة الملك التي تعتبر تدبير شؤون المواطنين، وخدمة مصالحهم، مسؤولية وطنية وأمانة أخلاقية جسيمة، لا تقبل التهاون ولا التأخير في تنفيذها على أرض الواقع؟
وفي هذا السياق، واجه المستشار حسن لقفيش العمدة الرميلي خلال الدورة الاستثنائية التي انعقدت، الخميس 28 نونبر 2024، حيث بسط في خمس دقائق، والتي كانت كافية ليبعثر فيها لقفيش أوراق العمدة الرميلي، وحالة الارتباك والشرود والتردد التي تعيشه .
خمس دقائق كانت كفاية ليعطى فيها لقفيش الدروس لكل من يعاني نقصا في منسوب الوطنية، ويعري على عورات تجار المآسي والأزمات ممن ينتصرون للفساد، سواء بإرادتهم الذاتية التي تحركها منافُعهم التفكيرية والمتخيلة البغيضة، أو مُجبرين على ذلك بدافع القوى الخفية المُحركة لأهوائهم المتدفقة ولإراداتهم الهشّة، غير مدركين، أنهم بذلك يقفون ضدّ الوطن، وضدّ الإنسان.
يتأثر المشهد السياسي المحلي البيضاوي بهاجس كله ريبة وغموض حول مستقبل مدينة يجمع الكل على أنه قاتم، رغم حرص الأغلبية على إكمال الأوراش التي فتحتها في وجود صعوبات مرتبطة بغياب الكفاءات الإدارية القادرة على تنزيلها على أرض الواقع حسب عزم قادتها.
فمن زاوية الأغلبية، ثمة شعور متنامٍ بأن حصيلة أدائها بعد مرور أكثر من سنتين ونصف على توليها تدبير شؤون المجلس لم تكن في مستوى التطلعات التي وعدت بها في برنامجها الانتخابي، والتصريحات التي ما انفكَّت تُرَدِّدها قيادتها في أكثر من مناسبة دليل على ذلك، حتى ضعف الحصيلة وبطئ تنفيذ الأوراش يلخص هذه الحقيقة.
اليوم العمدة الرميلي فشلت فشلا ذريعا ولم تحافظ على المكتسبات التي ضيعتها نتيجة اعتمادها على زوجها المنعش العقاري الذي لا يهمه كأي تاجر سوى الربح.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد