عمّال يرفعون الصوت بتطوان ضد قانون الإضراب وغلاء الأسعار

هبة زووم – حسن لعشير
شهدت مدينة تطوان، صباح يوم أمس الأحد 15 دجنبر 2024، وقفة احتجاجية حاشدة بشارع المصلى، تصعيدًا ملحوظًا في حدة التعبير عن السخط الشعبي تجاه السياسات الحكومية المتّبعة.
هذا، وخرجت جموع غفيرة من العمال والقطاعات المنتمية إلى الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT)، للتعبير عن رفضهم القاطع لمشروع قانون الإضراب الجديد، الذي يرون فيه تهديدًا صريحًا لحقوقهم النقابية المشروعة.
ولم تتوقف مطالب المحتجين عند حدود رفض قانون الإضراب، بل امتدت لتشمل الغلاء الفاحش في الأسعار الذي يضرب جيوب المواطنين، ويؤثر سلبًا على مستوى معيشتهم.
ففي ظل ارتفاع الأسعار المتسارع، يجد المواطنون صعوبة بالغة في تلبية احتياجاتهم الأساسية، الأمر الذي زاد من حدة الغضب الشعبي.
وشهدت الوقفة رفع شعارات حادة، تدين السياسات الحكومية التي وصفها المحتجون بـ”الفاشلة”، والتي تسعى إلى تكميم الأفواه، وتقييد الحريات النقابية، وتعميق الهوة بين الطبقات الاجتماعية.
كما وجه المحتجون انتقادات لاذعة للحكومة، متهمين إياها بالتواطؤ مع لوبيات المضاربة التجارية، والتسبب في ارتفاع الأسعار بشكل مصطنع.
وفي تصريح خاص لـ”هبة زووم”، أكد رضوان إزهريون، الكاتب المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بقطاع سيارات الأجرة بتطوان، على أن الوضع الاقتصادي بالمغرب أصبح لا يطاق، وأن الحكومة الحالية فشلت في إدارة الأزمة الاقتصادية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وطالب إزهريون الحكومة بالتراجع عن سياساتها الحالية، والعمل على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وتوفير فرص عمل للشباب.
هذا، وتعتبر هذه الاحتجاجات مؤشراً واضحاً على تزايد حدة التوتر الاجتماعي في المغرب عموما وتطوان على وجه الخصوص، وفشل الحكومة في تحقيق التوازن بين مصالح مختلف الفئات الاجتماعية، كما تعكس هذه الاحتجاجات عمق الأزمة الاقتصادية التي يمر بها البلد، وتأثيرها المباشر على حياة المواطنين.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد