الجديدة: موسم الجفاف يجتاح الجهة ورئيس الغرفة الفلاحية يدافع عن مصالحه الشخصية

هبة زووم – محمد خطاري
تأخر التساقطات المطرية تخوفات الفلاحين بمنطقة الدارالبيضاء سطات، وسط توقعات باستمرار انحسار الأمطار أسابيع إضافية، ما يجعل من الصعب تحقيق التوقعات التي أعلنت عنها الوزارة الوصية عن الفلاحة في بداية هذا الموسم.
ومقابل ذلك يتداول الفلاحون الصغار والكبار، بدأ المهنيون يدقون ناقوس الخطر ويحذرون من الآن من موسم صعب، أحد ممثلي الجمعيات يصرح لهبة زووم، لمربي الأغنام والماعز والأبقار، قال إن الجفاف أطل برأسه على الموسم الفلاحي، مضيفا بأنه في ظل عدم تساقط الأمطار خلال الشهور الأخيرة، فإن الجفاف أصبح لا مفر منه.
وطالب أعضاء الغرفة الفلاحية بإقليم سطات، بضرورة تقييم الوضعية الفلاحية الحالية، واتخاذ التدابير اللازمة، من خلال تقديم إعفاءات للفلاحين الذين حصلوا على ديون بمئات الملايين، قبل أن تتعرض فلاحتهم للتلف.
واستغربت المصادر ذاتها، صمت الجهات المعنية بالملف سواء على مستوى وزارة الفلاحة والبيطرة، التي لازالت تأمل في تساقط الأمطار لإنقاذ الموسم، أو على مستوى القرض الفلاحي الذي لم يكلف نفسه عناء وضع المعنيين في الصورة، حيث اكتفى بالتفرج على مأساة آلاف الفلاحين الذين أصبحوا على حافة الإفلاس.
وبالتالي من الصعب الحديث عن الأمل في التغيير مع استمرار الفاسدين والانتهازيين والمنافقين في مناصب تمثيلية، وحتى لا نكون مثاليين، يجب أن نعترف بأن السياسة عمومًا بطبيعتها تتحمل المناورة والكذب أحيانًا، والازدواجية أحيانا أخرى، لكن الموضوع داخل دهاليز غرفة الفلاحة بيجهة الدارالبيضاء – سطات يختلف إن لم نقل يتعدى كل الحدود.
لماذا نقول هذا؟ لأن عدد من محترفى الفساد في كل العصور، وهم يتحدثون عن النزاهة والطهارة والشرف، لديهم نظريات في الحديث عن الفساد والدعوة لمواجهته كأنهم من كبار رجالات أجهزة الرقابة، ويقدمون رؤى عميقة للمشكلات، وحلولًا عبقرية، وما أكثرها المعارك التي نراها اليوم في مواقع عدة، ظاهرها الحرص على المصلحة العامة، وباطنها المنافسة للبحث عن مكان بجوار الرئيس لتحقيق مآرب خاصة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد