النقابات التعليمية تحذر الحكومة من التملص من التزاماتها وتطالب بتفعيل الاتفاقات

هبة زووم – محمد خطاري
في اجتماع هام عقدته، يوم السبت 1 فبراير 2025، حذرت النقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية، وهي النقابة الوطنية للتعليم (CDT)، والجامعة الحرة للتعليم (UGTM)، والجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، والنقابة الوطنية للتعليم (FDT)، الحكومة ووزارة التربية الوطنية من أي محاولة للتراجع عن تنفيذ الالتزامات الموقعة بقطاع التربية الوطنية، معتبرة أن افتعال أزمات وهمية لن يكون إلا عائقًا أمام تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بعد جولات حوار طويلة.
وأكدت النقابات أن الأجواء الإيجابية التي تطبع الاجتماعات الخاصة بأجرأة مضامين اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، وكذا مقتضيات النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، شكلت عاملاً مساعدًا على تنفيذ العديد من الملفات المتفق عليها، مشيرة إلى أن ذلك تم بفضل الاجتماعات المتواصلة وإصدار خمسة تراخيص استثنائية من طرف رئيس الحكومة، مشددة على أن جميع مكونات الأسرة التعليمية يجب أن تستفيد من هذه الاتفاقات، دون إقصاء أو تمييز.
ودعت النقابات الحكومة ووزارة التربية الوطنية إلى الإسراع في تنفيذ ما تبقى من التزاماتها، خاصة ما يتعلق بالتعويضات التكملية لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي والتأهيلي والمختصين التربويين والاجتماعيين، إلى جانب التعويضات الخاصة بالمتصرفين والمساعدين التربويين، وكذا التعويض عن العمل بالمناطق النائية.
كما طالبت بالتفاعل الفوري مع الالتزامات المالية المنصوص عليها في الاتفاقات، بما فيها تلك المرتبطة بمواد محددة مثل 81 و89.
وفي سياق متصل، عبرت النقابات عن رفضها القاطع لأي محاولة لعرقلة مسار الحوار القطاعي أو التهرب من تنفيذ الالتزامات المالية المتفق عليها، محملة المسؤولية للجهات التي تسعى إلى توظيف الصراعات السياسية لتعطيل تنزيل هذه الاتفاقات.
كما أكدت على ضرورة استمرار جولات الحوار القطاعي بوتيرة أسرع، بما يضمن أجرأة كافة التعهدات المترتبة عن الاتفاقات، بما في ذلك اللقاءات المبرمجة خلال الأسبوع المقبل.
ودعت النقابات الأربع إلى عقد لقاء عاجل مع وزير التربية الوطنية من أجل الوقوف على مدى تقدم تنفيذ الالتزامات المالية الخاصة بالقطاع، خاصة ما يتعلق بالتعويضات عن العمل بالعالم القروي والمناطق النائية، ومصير اتفاق تقليص ساعات العمل.
وفي ختام بيانها، شددت النقابات التعليمية على أن جوهر العمل النقابي هو تحقيق مطالب الأسرة التعليمية عبر الحوار المسؤول، داعية الحكومة إلى احترام تعهداتها وعدم الالتفاف على الاتفاقات الموقعة، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها في الدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية، وداعية جميع الفاعلين إلى رص الصفوف والتعبئة من أجل فرض احترام ما تم الاتفاق عليه وضمان تنفيذه في أقرب الآجال.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد