هبة زووم – محمد خطاري
دعا عبد الله بوانو، القيادي البارز في حزب “العدالة والتنمية” ورئيس مجموعته النيابية في مجلس النواب، إلى إجراء انتخابات مبكرة في المغرب، مشددًا على أن هذه الخطوة ستصب في مصلحة البلاد.
هذا التصريح جاء خلال ملتقى جهوي نظمه حزب “البيجيدي” في مدينة سطات يوم الأحد الماضي، حيث انتقد بوانو بشكل لاذع أداء الحكومة الحالية.
وفي بداية حديثه، أشار بوانو إلى أن الحكومة تحت قيادة عزيز أخنوش باتت تمثل عنوانًا للفساد وتضارب المصالح، وهو ما يعكس فشلها في تحقيق الإصلاحات اللازمة.
واعتبر أن رئيس الحكومة قد وسع دائرة الفساد لتشمل مجالات اقتصادية جديدة، مستعرضًا واقعة طلبه لدعم مالي لصالح شركته الخاصة في إطار صفقة تحلية مياه الدار البيضاء، ما وصفه بوانو بأنه تجاوز خطير للأعراف الدستورية والأخلاقية.
كما أبدى بوانو استياءه من أسلوب التعيينات الحكومية، التي تتم بشكل أسبوعي، محذرًا من أن هذه التعيينات لا تعكس الكفاءة وإنما تقوم على أسس المحسوبية والزبونية.
وتطرق أيضًا إلى الإحصاء الذي تقوم به وزارة الفلاحة، مشيرًا إلى أنه يُستخدم بشكل غير مباشر لتحقيق أهداف انتخابية عبر تأخير صرف الدعم الاجتماعي ليتزامن مع الاستحقاقات المقبلة.
فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، تساءل بوانو عن المستفيد من استمرار ارتفاع الأسعار، وأجاب بأن المستفيدين هم “لوبيات الأزمات والاستيراد”، وعلى رأسهم لوبي المحروقات، الذين يحظون بحماية الحكومة، وهو ما يساهم في تأجيج معاناة المواطنين.
وأضاف أن الحكومة فشلت أيضًا في تنفيذ وعودها الانتخابية المتعلقة بالقطاعات الاجتماعية، وعلى رأسها قطاع الصحة.
وأوضح أن الدعم المخصص لهذا القطاع، والذي يبلغ 950 مليار سنتيم، يتم تحويله في غالبيته إلى القطاع الخاص، ما أدى إلى حرمان أكثر من ثمانية ملايين مغربي من التغطية الصحية الإجبارية.
وفي الختام، اعتبر بوانو أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة لم تأتِ بما يتوقعه المواطنون، وأن الحل الأمثل هو العودة إلى الانتخابات المبكرة، لعلها تمثل فرصة لتصحيح المسار السياسي والإداري في البلاد.

تعليقات الزوار