برشيد: غياب جدية العامل أوعبو تغرق المدينة في الأوحال

هبة زووم – إلياس الراشدي
تعيش مدينة برشيد حالة من الإحباط بسبب غياب الجدية في تنفيذ مشاريع الأشغال والبنية التحتية، مما ساهم في تفاقم الأوضاع وأدى إلى تدهور حال المدينة.
ورغم الدينامية الظاهرة في المشاريع التي تشيد بها المدينة، إلا أن هذه المشاريع تتسم بالتخبط والارتجالية، حيث تتعرض شوارعها للتكسير والهدم من قبل مقاولات لا يتم محاسبتها أو متابعة عملها بشكل جدي.
كما أن هذه الأشغال تنفذ دون مراعاة للمدة المحددة أو نوعية التنفيذ، مما يجعلها فاشلة في الكثير من الأحيان.
ورغم أهمية متابعة الأشغال والتأكد من احترامها للدفاتر التحملات والمعايير المتفق عليها، إلا أن غياب الرقابة الفعالة من قبل المسؤولين المحليين يزيد من تفاقم الأوضاع.
فمن المفترض أن تتم متابعة مشاريع الأشغال عن كثب، خاصة من قبل مسؤولي البلدية، لضمان تنفيذ الأشغال بجودة عالية وفقًا للمواصفات المطلوبة، لكن للأسف، نجد أن الأمور تسير بشكل عشوائي في ظل غياب المتابعة والمراقبة الدقيقة.
وقد فضحت الأمطار الأخيرة هشاشة البنية التحتية في المدينة، حيث غمرت المياه العديد من الأحياء التي تم الانتهاء من العمل فيها في الأشهر الماضية.
وأظهرت الفيضانات فشل مشاريع البنية التحتية التي لم تأخذ في الاعتبار كيفية التعامل مع مشاكل المجاري المائية وتصريف المياه.
ورغم أن تساقط الأمطار يكشف عن ضعف مشاريع الأشغال، فإن الأمر يعود إلى تقاعس الشركة المتعددة الخدمات المكلفة بتدبير المجاري المائية، التي فشلت في أداء واجبها في تصريف المياه في العديد من المناطق.
تجدد هذه الفيضانات الحديث السنوي عن عدم جدية المسؤولين في معالجة مشكلات المجاري المائية، وعدم وجود حلول فعلية لمواجهة هذه الأوضاع.
المواطنون في برشيد استنكروا هذا التقصير الذي ألقى باللوم على المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم العامل أوعبو، الذي يتحمل المسؤولية الكبرى في إغراق المدينة في الأوحال.
كما أن شركة تدبير الماء والكهرباء وتطهير السائل لم تلتزم بالمعايير المتفق عليها، ما دفع المواطنين إلى مطالبة محاسبة المسؤولين عن هذه الفوضى، والتي شوهت المشاريع التي كان من المفترض أن تحسن الوضع في المدينة.