هبة زووم – جمال البقالي
شهدت مدينة طنجة حالة من التوتر والاحتجاجات، اليوم الخميس، بعد انقطاع دواء “الميثادون”، وهو العلاج الأساسي الذي يعتمد عليه المرضى في برنامج العلاج ببدائل المخدرات.
وتجمع العشرات من المستفيدين أمام مركز طب الإدمان بمنطقة بيرشيفا، مطالبين بتوفير العلاج الذي يعد حجر الزاوية في رحلتهم نحو التعافي، معبرين عن استيائهم من التوقف المفاجئ للدواء، الذي قد يعرضهم لخطر الانتكاس والعودة إلى الإدمان.
مع تزايد حدة الاحتقان، لم يكتفِ المحتجون برفع الشعارات، بل عمدوا إلى قطع الطريق العام، للفت انتباه الجهات المسؤولة إلى خطورة الوضع.
وأكد المحتجون أن انقطاع “الميثادون” ليس مجرد إشكال عابر، بل قد يؤدي إلى أعراض انسحابية حادة، قد تدفع البعض للبحث عن بدائل أكثر خطورة، ما يزيد من تعقيد جهود مكافحة الإدمان داخل المدينة.
زما يزيد من المخاوف أن أزمة نقص الأدوية ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن عانى مرضى الاضطرابات النفسية بمركز حسنونة من نقص حاد في العلاجات الأساسية، وهو ما يسلط الضوء على إشكالية استمرارية توفير الأدوية الحيوية للفئات الهشة، خاصة المرضى الذين يعتمدون على العلاج المستمر لتفادي المضاعفات الصحية والنفسية.
وأكد المحتجون أن مطلبهم ليس رفاهية، بل حق مشروع يضمن استقرارهم الصحي والاجتماعي، مشددين على أن أي تأخر في توفير العلاج قد يؤدي إلى نتائج كارثية، سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي.
وفيما لم يصدر أي رد رسمي حتى الآن، يترقب المرضى وعائلاتهم إجراءات عاجلة تعيد إليهم الدواء الذي يمثل طوق نجاة حقيقي من براثن الإدمان.
وأمام هذا الوضع المتأزم، يبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المعنية بسرعة لحل الأزمة؟ أم أن المرضى سيتركون في مواجهة مصير مجهول.

تعليقات الزوار