هبة زووم – حسن لعشير
لقي تلميذ يبلغ من العمر 14 سنة مصرعه، يوم أمس الإثنين 19 ماي الجاري، غرقًا في بحيرة سيدي حساين بضواحي مدينة طنجة، في حادث مأساوي خلف حزنًا عميقًا في أوساط زملائه وأسرته وسكان المنطقة.
ووفقًا لمعطيات من عين المكان، فإن الضحية، وهو تلميذ يدرس بثانوية الحسن الثاني التأهيلية بسيدي إدريسي، خرج رفقة مجموعة من أصدقائه في نزهة عفوية إلى محيط البحيرة، قبل أن يقرر السباحة وسط المياه دون أن ينتبه إلى عمقها وخطورتها، ليفقد توازنه ويغرق أمام أنظار رفاقه الذين لم يتمكنوا من إنقاذه.
وفور إشعارها، انتقلت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تمكنت من انتشال الجثة، التي نُقلت إلى مستشفى الدوق دو طوفار بمدينة طنجة من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها.
الحادث المأساوي يعيد إلى الواجهة قضية غياب فضاءات آمنة للترفيه بالنسبة للأطفال واليافعين، خاصة في المناطق شبه الحضرية، حيث تتحول البحيرات والوديان إلى بدائل غير آمنة للهروب من حرارة الطقس في فصلي الربيع والصيف.
رغم الحملات التوعوية السابقة، التي أطلقتها فعاليات مدنية ومصالح الوقاية المدنية بشأن مخاطر السباحة في المسطحات المائية غير الخاضعة للمراقبة، إلا أن هذه المآسي تتكرر سنويًا، وهو ما يستدعي مضاعفة الجهود التوعوية، وتحمل الأسر والمؤسسات التربوية مسؤوليتها في تأطير سلوك الناشئة، وتوجيههم نحو خيارات آمنة.
وفي وقت يشيّع فيه ساكنة طنجة تلميذًا في ريعان شبابه، يبقى السؤال المؤلم: كم من ضحية يجب أن تسقط حتى نضع حدًا لهذه الفواجع المتكررة؟
تعليقات الزوار