هبة زووم – عبد العالي حسون
لم يُفلح فريق الوداد الرياضي البيضاوي في تجاوز عقبة نادي بورتو البرتغالي خلال المباراة الودية التي جمعتهما، يوم أمس السبت، حيث انقاد لهزيمة بهدف دون رد، في لقاء أبان فيه الفريق المغربي عن تحسن لافت في الأداء رغم النتيجة السلبية.
وجاءت أطوار الشوط الأول قوية وندية، اتسمت باندفاع بدني عالٍ والتحامات كثيفة، عكست إدراك الفريقين لقيمة هذا النوع من المباريات في إطار التحضير للاستحقاقات الكبرى المقبلة. واقترب الوداد من افتتاح التسجيل في الدقيقة 26، عندما مرر بوشتة كرة عرضية وجدت رأس رايحي، الذي هيأها بدوره لـأوبينغ في وضعية انفراد تام، إلا أن تسديدته اصطدمت بجسد حارس بورتو، ليضيع هدف محقق.
وكما يقول عرف كرة القدم، “من يضيع يُعاقب”، وهو ما حصل فعلًا، حيث نجح بورتو في ثاني محاولة منظمة له من هز الشباك في الدقيقة 37 عبر تمريرة مركزة من جواو ماريو، أودعها الإسباني سامو في المرمى.
الوداد حاول الرد قبل نهاية الشوط الأول، لكن مهاجمه أضاع فرصة أخرى سانحة، لتُحسم الفترة الأولى لصالح الفعالية البرتغالية رغم أسبقية الوداد في الانتشار والفرص.
في الشوط الثاني، واصل الوداد ضغطه العالي وتحركاته الهجومية بقيادة الثنائي لورش ونور الدين أمرابط، لكنه اصطدم بتنظيم دفاعي محكم من بورتو، الذي عرف كيف يمتص الاندفاع المغربي.
ورفض الحظ مرافقة الوداد، حين أضاع هنوري فرصة ذهبية في الدقيقة 73 بتسديدة علت العارضة، ثم رأسية أخرى جانبت المرمى بدقيقة واحدة.
وتراجعت الفاعلية الهجومية للفريق الأحمر في الدقائق الأخيرة نتيجة كثرة التغييرات، ورغم محاولات موفي الذي أهدر فرصتين واضحتين، بقيت النتيجة على حالها.
ورغم الخسارة، فقد بعثت هذه المباراة مؤشرات إيجابية لجماهير الوداد، التي رأت في تحسن الأداء الجماعي والفرص المهدرة دلالة على تحسن تدريجي على المستوى الفني، خاصة مقارنة بالوديات السابقة.
تعليقات الزوار