المغرب يهيمن عربيًا على مونديال الأندية بـ31 لاعبًا والوداد يقود التمثيل الوطني في نسخة تاريخية بأميركا
هبة زووم – حسون عبدالعالي
قبل أيام من انطلاق النسخة الموسّعة من كأس العالم للأندية 2025، المقررة ما بين 15 يونيو و13 يوليو بالولايات المتحدة الأمريكية، يسجل المغرب حضورًا لافتًا وقويًا في التظاهرة، بتصدّره قائمة الجنسيات العربية الأكثر تمثيلًا بـ31 لاعبًا، موزعين على عدد من الأندية العالمية، وعلى رأسها ممثل الكرة الوطنية نادي الوداد الرياضي البيضاوي.
ويمثل هذا المعطى مؤشراً دالًا على تطور اللاعب المغربي واستقطابه المتزايد من طرف كبريات الأندية، في وقت يشهد فيه الحضور العربي إجمالًا تزايدًا ملحوظًا، إذ يشارك في البطولة أيضًا 25 لاعبًا سعوديًا، و25 لاعبًا تونسيًا، و23 لاعبًا مصريًا، إلى جانب 8 لاعبين إماراتيين، و4 جزائريين، ولاعب فلسطيني واحد، وآخر سوري.
ويحمل نادي الوداد الرياضي لواء التمثيل المغربي في هذه النسخة المونديالية، ضمن لائحة تضم نخبة من الأندية العالمية، أبرزها مانشستر سيتي، ريال مدريد، الهلال السعودي، الترجي التونسي، الأهلي المصري، والعين الإماراتي. وتمثل المشاركة الودادية فرصة سانحة لتأكيد الحضور القاري والعالمي للكرة المغربية في المحافل الكبرى، خاصة بعد النتائج اللافتة في السنوات الأخيرة.
اللافت في هذه النسخة أن بعض اللاعبين العرب يحملون جنسيات مزدوجة، أو ينشطون في أندية من دول عربية أخرى، كما هو حال السوري عمر السومة الذي سيشارك ضمن صفوف الوداد، والفلسطيني وسام أبو علي الذي يظهر مع الأهلي المصري، إلى جانب 4 لاعبين جزائريين موزعين بين الترجي وعملاقَي أوروبا بوروسيا دورتموند ومانشستر سيتي.
وعلى المستوى الدولي، تصدّر اللاعبون البرازيليون لائحة الجنسيات الأكثر تمثيلًا بـ141 لاعبًا، متبوعين بالأرجنتينيين (103)، ثم الإسبان (54)، والبرتغاليين (49)، والمكسيكيين (41)، والأميركيين (40)، والفرنسيين (37)، والألمان والإيطاليين (36 لكل منهما).
واستعدادًا لهذه النسخة التاريخية، فتحت الأندية نافذة انتقالات خاصة بين 1 و10 يونيو الجاري، سمحت بتسجيل 58 صفقة جديدة بقيمة إجمالية قدرت بـ480 مليون دولار، ما يعكس حجم الرهانات التي تراهن عليها الفرق المشاركة للتتويج باللقب العالمي الأول في النسخة الموسّعة، والتي تضم 32 ناديًا لأول مرة في تاريخ المسابقة.
المشاركة القوية للمغرب والدول العربية في مونديال الأندية 2025 تعكس عمق التقدم الكروي في المنطقة، وتؤشر على بداية مرحلة جديدة من المنافسة على أعلى مستوى. ويبقى الأمل معلّقًا على ممثلي العرب، وخاصة الوداد الرياضي، لتحقيق إنجاز يتجاوز الحضور الرمزي ويبلغ منصات التتويج.