حفرة تخلق الحدث بالحسيمة وتكشف استهتار مسؤولي جماعة إزمورن بمصير الساكنة

ابتسام الحالي – الحسيمة
في مشهد يعكس درجة مؤلمة من الإهمال واللامبالاة، لا تزال حفرة عميقة تتوسط مركز جماعة إزمورن بإقليم الحسيمة قائمة منذ ما يقارب الشهر، دون أن تُحرّك السلطات المحلية أو الجماعة الترابية ساكناً لإصلاحها أو درء خطرها عن المواطنين.
هذه الحفرة لا تتواجد في مكان ناءٍ أو بعيد عن الأنظار، بل تقبع في قلب المركز، أمام أنظار المسؤولين يومياً، وتحديداً في المكان الذي يجلس فيه المواطنون لانتظار سيارات الأجرة، وعلى مقربة من ثانوية إعدادية يرتادها العشرات من التلاميذ يوميًا.
ورغم ما تشكّله هذه الحفرة من خطر على سلامة الراجلين، وخاصة الأطفال والتلاميذ، فلا أثر لأي تدخل يُذكر من المجلس الجماعي، ولا حتى أدنى علامات الاكتراث من المنتخبين الذين أقسموا على خدمة المواطنين.
يتساءل المواطنون المحليون بمرارة: هل ننتظر وقوع كارثة أو إصابة طفل حتى يتحرك المسؤولون؟ وهل بات التدخل لإصلاح حفرة أمراً يحتاج إلى “تعليمات مركزية” أو تغطية إعلامية حتى يُنظر إليه بجدية؟
المشهد، كما عاينته هبة زووم، لا يحتاج إلى ميزانيات ضخمة أو دراسات تقنية معقدة، بل فقط إلى إرادة سياسية وشعور حقيقي بالمسؤولية تجاه ساكنة تضع ثقتها في مؤسسات تدبير الشأن المحلي.
دعوة عاجلة نوجّهها إلى رئيس جماعة إزمورن وسلطات الإقليم: تحرّكوا قبل فوات الأوان، فصمتكم عن مثل هذه التفاصيل “البسيطة” ينسف ثقة المواطن في المؤسسات، ويدفع الناس إلى مزيد من العزوف، والإحباط، والاحتقان.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد