مراكش: أخطاء المنصوري وإحاطة نفسها بكائنات سياسية متملقة يضع نهاية لمسارها السياسي محليا

هبة زووم – الحسن العلوي
للأسف يسيطر على مراكش نوع من الكائنات السياسية اعتدنا أن نراها في العديد من مؤسساتنا المنتخبة بما فيها مجلس مدينة مراكش، حيث تجتمع كل المتناقضات، لدرجة أن بعض أعضائه على استعداد دائم لبيع الوهم للمواطنين في سبيل الحصول على مكسب أو غنيمة أو حتى منصب رمزي من قبيل رجل ثقة المنصوري العمدة.
وهو المنصب الذي أحرقت من أجله الأخضر واليابس، ووقعت من أجله على نهاية مسارها السياسي محليا، حتى قبل أن يبدأ وبدون شعور تماما كما يقول المثل المغربي “نية العمى فعكازو”.
فرغم امتعاض المراكشيين من عدم قدرة المنصوري منذ ما يزيد عن السنتين على خلق مجلس قوي ومنسجم، بالنظر للوضع المزري الذي تعيشه المدينة على مختلف الأصعدة، والتراجع الملحوظ في جميع الخدمات، تجد هؤلاء مصرين على لباس ثوب المحارب دفاعا عن العبث والارتجال والعشوائية.
فالمسؤول على ما وصلت إليه مراكش ليس فقط أخطاء المنصوري وعشوائية تدبيرها للشأن المحلي، ولكن أيضا نفاق بعض الكائنات المنتخبة واستباحتها بلعلالي لشرف المدينة والموافقة على بيعها بثمن بخس.
لن أبالغ كثيرا إن قلت إنه يمكن أن يلامس السقف لو وضعت جميع الملفات الخاصة بالبرامج الهلامية والاستراتيجيات العالقة والمشاريع الجامدة على عروشها بعضها فوق بعض، عليها أن تراجع كل ملف على حدة، وعليها أن تتخيل الوقت الذي ستمضيه بين هذه الأكوام المكدسة من الملفات حتى تنهيها جميعا وتسهر على تفعيلها، لأني اعتبرها أضاعت فرصة من ذهب عندما نالت شرف الجلوس على مقعد القرار.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد