بسبب عقدة البصري.. الحافيظي يواصل سياسة تقطير الماء على مدينة سطات ويحثها على الشرب بالتيمم؟

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
أدى الانقطاع المتكرر للماء طيلة ثلاثة أيام بعدة أحياء بمدينة سطات إلى استياء كبير من قبل الساكنة خاصة مع استمرار الوضع، اليوم الخميس 8 فبراير 2024، الذي رافقه انقطاع متكرر للماء الشروب بشكل فجائي ومتكرر دون إشعار مسبق للجهة الوصية على القطاع.
وكانت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء الشاوية بمدينة سطات، قد أعلنت في وقت جد متأخر عن قطع الماء الشروب بعدة نقط دون الإشارة إلى عودة المياه.
وعزت الوكالة أن انقطاع ماء الشروب ناتج عن كائنات فضائية، وهو ما يطرح السؤال العريض عن تواجد هذه المادة الحيوية بالمدن المجاورة، بنكرير وقلعة السراغنة والجديدة وخريبكة والدارالبيضاء، الأمر الدي يطرح أكثر من تساؤل هل الخلل في المسؤولين الذين لم يتصدوا للمجازر التي ارتكبها الحافيضي مدير المكتب الوطني للماء في حق مدينة من حجم سطات.
يعلم الجميع أن كره الحافيظي لمدينة سطات تعود إلى سنوات كان ابن المدينة ادريس البصري حيا والبقية يعرفها الحافيظي وحده، إذ كيف يعقل أن مدن الجوار من بنكرير وقلعة لسراغنة وخريبكة والدارالبيضاء يتم العمل على عدم انقطاع هذه المادة الحيوية عنها، رغم أن من بينها ما يتم نقل الماء إليها من سطات المنكوبة نفسها، في حين عاصمة الشاوية يقطع عنها الماء لوحده ولمدة تزيد عن 72 ساعة بدون حسيب ولا رقيب.
هذه الخطوة التي تم اعتمادها بسطات دون باقي مدن المملكة في ضرب صارخ لمقتضيات الدستور والخطب الملكية السامية، فالفصل 40 من الدستور تؤكد أنه “على الجميع أن يتحمل، بصفة تضامنية، وبشكل يتناسب مع الوسائل التي يتوفرون عليها، التكاليف التي تتطلبها تنمية البلاد، وكذا تلك الناتجة عن الأعباء الناجمة عن الآفات والكوارث الطبيعية التي تصيب البلاد”، جعلت الساكنة تتسائل عن سر قطع الماء بمدينة سطات فقط بالمقارنة مع جيرانهم ببرشيد وخريبكة والدارالبيضاء وبن جرير وكل مدن المملكة المغربية التي لم تعتمد هذا الاجراء الغير مسبوق؟
تزويد المدينة بالماء من الثامنة صباحا إلى الواحدة يطرح كذلك تساؤلات عن العبقرية الثاقبة للمسؤول الذي اختار هذا التوقيت؟ فكيف لتلاميذ صغار يبدؤون حصصهم المدرسية مع الثامنة والنصف، ويغادر جلهم منازلهم نصف ساعة قبل هذا الموعد، أي في الثامنة موعد استئناف التزود بالماء بضغط الطلب المرتفع الذي سيجعل الصبيب منخفض في بعض الاحياء إلى درجة الانقطاع في أحياء متواجدة في المرتفعات مثل مجمع الخير ومفتاح الخير وطريق بن أحمد؟ ويصل لمنزله مع موعد توقف التزويد بالماء؟ هل تم التفكير في الآثار الجانبية لهذا القرار الانفرادي الماس بكرامة ساكنة المدينة، آثار صحية وبيئية على الساكنة خصوصا الأطفال والمسنين.
الخطير في الأمر أن الكثير من الشقق، خصوصا المتواجدة في الطابق الثاني فما فوق، أصبحت الماء ممنوع عنها رغم عودته في الساعة التي اختارها المسؤولين لتزويد المدينة بالماء، بسبب ضعف الصبيب، وهو الأمر الذي جعل قاطينها يعيشون أزمة مضاعفة، أدى بها إلى اختيار قضاء حاجاتها البيولوجية عند صاحب أقرب مقهى من سكنها، لتجد نفسها في الأخير ممنوعة من غسل مؤخراتها بالماء حتى إشعار آخر؟؟؟
فهل ستتحرك السلطات المختصة لحث مكتب الحافيظي على إيجاد حل جدري لما يحدث بمدينة سطات، فيما نحن نهمس في أذن المسؤول عن الماء والكهرباء بالبلاد على أن عقدة البصري لا يمكن بأي حال من الأحوال إسقاطها على ساكنة ذنبها الوحيد أن ادريس البصري كان أحد أبناءها.. فرفقا بساكنة الشاوية فإن القلوب قد بلغت الحناجر والغضب قد فات منتهاه ويلتحمل الحافيظي مسؤوليته في أي موجة غضب قد تطاله هو الأول قبل أن تطال أي شيء آخر؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد