هبة زووم – محمد خطاري
قد انطلق العد العكسي ودقت طبول وسالت السوائل من تحت التبابين وفاحت رائحة الخوف وسمع ذوي الخسارة في أذن كل ظالم وفاسد ليعلم بأن رئاسته أو عضويته آلت للزوال بعد نصف الولاية من القحط والغياب عن المواطنين وأن الساكنة تزخر بالسواعد القوية، والعقول المتحررة، والضمائر الحية القادرة على دك أوكار الظلم والظلام، وهزم جحافل الفاسدين والفساد.
اليوم مجلس عمالة الدارالبيضاء بمفترق الطرق وبدأ توزيع الأطنان من مادة الشفوي، تليها وعود زائفة، إنها حملة واسعة للكدب والبهتان قلما يتحقق منها شيء على أرض الميدان.
بعد اعتقال الناصري وذهاب الوالي السابق احميدوش بدون محاكمة هاهم بقاياهم ينفقون الأموال الطائلة على الموائد الشهية، والمظاهر الفارغة.. إنها فترة ليكتشف فيها التلاميذ والطلبة الدروس التطبيقية لما درسوه في مقررات التاريخ عن حقب العصور الوسطى، حيث تفتح أسواق أصبح يباع ويشترى فيها البشر..
لكن، وفي ليلة اكتمال القمر يطبق صمت القبور على الأرض لساعات و ساعات ويتبلل البعض وتفوح روائح من آخرين، اليوم مجلس عمالة الدارالبيضاء في حاجة إلى تنقية محيطه من أتباع الناصري…

تعليقات الزوار