مسرحية بإخراج رديء بجهة الدار البيضاء.. مستشارون ينتقدون كل شيء ويصوتون لكل شيء والوالي امهيدية يتبع المشهد بحيرة كبيرة
هبة زووم – محمد خطاري
شهدت قاعة الاجتماعات بعمالة مقاطعات عين السبع، صباح يوم أمس الاثنين 4 مارس 2024، فعاليات أشغال الدورة العادية لشهر مارس 2024 لمجلس جهة الدارالبيضاء – سطات.
وفي هذا السياق، تابعت جريدة هبة زووم أطوار مناقشة نقط جدول الأعمال، حيث تم نشر غسيل ما يقع من تجاوزات بالجهة والتفنن في اختيار وتوزيع عبارات الشجب والتنديد والشفافية والمحاسبة والتحقيق… بنبرات صوتية مختلفة التردد، ترتفع كلما اشتعلت الأضواء السطحية الداعمة لكاميرات التوثيق الخاصة بالصحافة التي حضرت الدورة.
ما حدث ويحدث وضع الحضور في ذهول، قبل أن يسدل على هذه اللوحات السياسية عبر تصويت نفس الأعضاء رفقة المؤيدين لها في مشهد عكس أن الأمر لم يكن يعدو أن يكون مسرحية أمام زخم من الحضور الذين حاولوا تتبع طريقة إقرار ممثليهم بما تحمل الكلمة من معنى في تدبير الشأن الجهوي لمسار تنمية أكبر جهة بالمغرب.
الدورة العادية لشهر مارس 2024 لمجلس جهة الدارالبيضاء – سطات. تشبه إلى حد كبير ما تعيشه خشبات المسارح، بعدما توفر فيها الممثلون والجمهور والأضواء الكاشفة ولم يكن ينقصها إلا شباك التذاكر.. الأمر الذي جعل الوالي امهيدية يصاب بالذهول من سريالية المشهد ويضعه في حيرة كبيرة وغير مسبوقة، لنقول له مرحبا بك في سيرك الدار البيضاء.
وعندما نقول أن الالتزام الحزبي ينتفي بانتفاء المصلحة العامة، فلا نقولها من باب الدفاع عن أحد، ولكن من باب قناعة ثابتة على من ينهج هذا السلوك بالذات تكون جهة الدارالبيضاء – سطات ومصلحتها اولى أولياته قبل الحزب وقبل الفريق المكون للاغلبية.
فإذا كان الصمت عن قول الحق يسبق الانظباط الحزبي والسياسي فلا جدوى من الممارسة السياسية أصلا، ولا خير فيمن يمارسها..