التسول في المغرب يتحول إلى عمل مؤسس ومنظم ومهنة تدر ملايين السنتيمات

بدر شاشا – القنيطرة
مع تزايد عدد السعاية والمتسولين في المقاهي، والمطاعم، والأزقة، والشوارع، وحتى أمام المساجد في المغرب، أصبحت ظاهرة التسول ليست مجرد طلبية عابرة للحاجة، بل أصبحت وظيفة يعتمد عليها البعض لتأمين لقمة العيش اليومية.
لكن الأمر لا يقتصر على التسول التقليدي فحسب، بل انتشرت ظاهرة التسول الإلكتروني والمباشر، حيث يستغل بعض الأفراد وسائل التواصل الاجتماعي لنشر قصص مؤثرة أو تمثيل حالات مأساوية بهدف جذب المساعدات المالية، مما يعكس الواقع المرير الذي يعيشه العديد منهم.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هو ما هي الحلول الممكنة لهذه المشكلة المتفاقمة؟ يجب على المجتمع المغربي توجيه الاهتمام والجهود نحو توفير فرص العمل الكافية وتعزيز التعليم والتدريب المهني، بالإضافة إلى تشديد الرقابة وتطبيق العقوبات على المتسولين الذين يستغلون الظروف الاقتصادية لتحقيق مكاسب شخصية بدلاً من السعي الجاد لتحسين ظروفهم.
لا بد أيضًا من إعادة النظر في آليات توزيع المساعدات الحكومية لضمان وصولها إلى من يستحقها بالفعل، وتوجيه الدعم الحكومي والاجتماعي إلى الفئات الأشد احتياجًا والتأكد من عدم استغلاله بطرق غير مشروعة.
إن تحدي هذه الظاهرة يتطلب جهودًا مشتركة من المجتمع المغربي بأسره، بما في ذلك الحكومة والمؤسسات الاجتماعية والشرطة والمواطنين، للتصدي لهذه الظاهرة بكل حزم وفعالية والبحث عن حلول شاملة تخدم المجتمع بأسره.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد