المحكمة الابتدائية بمراكش قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت و تعزيزات أمنية لتهدئة الوضع

هبة زووم – ياسير الغرابي
أضحى إضراب موظفي قطاع العدل شبح مخيف تجلت مظاهره علنا، ومعلنا عن بداية أزمة وطنية ستطال كل القطاعات الحكومية والخاصة إذا لم نجزم بذلك فدق نقوس الخطر عن كارثة إجتماعية تخيم على سماء المملكة.
ولا مناص عن حوار جدي مع ممثلي النقابات الذين يعرفون ان حقوقهم ستتحقق دون مرافعة ولو دون المستوى فهم يفقهون القانون و ذاكرتهم المهنية تخبئ كوارث ومجازر في حق المساطر.
وتحركهم في هذا الوقت كان محسوبا، وثلاثة أيام من الإضراب في كل أسبوع حتى هو تخطيط أكاديمي محض في ظروف إقتصادية تعيسة يعيشها الشعب المغربي بسبب الغلاء و الدخول المدرسي الذي إستنزف جيوبهم و ارتفاع في مديونيتهم وجزء مهم منهم أصبحت المحاكم معاناة يومية قد نسمع يوما ما عن تنسقية ضحايا إضراب موظفي وزارة العدل لسنة 2024.
و يجب على الذاكرة الوطنية الشعبية ان تحتفظ بهذه الحقبة الزمنية لتستعملها في المستقبل استعمال “عام البون” أو “عام المسيرة” وممن الممكن ان تسمع في يوم من الأيام “عام الإضراب ديال المحكمة”.
وعلاقة بالموضوع فإن وضع المحاكم اليوم لم يعد يخدم مصلحة الوطن و المواطنين إكتضاظ كبير و كأنك في ملعب كرة القدم 90% من تائهين 3% فقدو علاقة الزمالة القديمة بينهم من كل مستخدمي المحكمة، محامون تعثرت مصالح موكليهم وأصبحت شبه مستحيلة، موظفون فقدوا أعصابهم مع أعز اصدقائهم في المحكمة، دون إغفال مشاكل رئاسة المحكمة مع القضايا والنيابة العامة و دورها كهيئة منظمة.
وهذا لن يستفيد منه إلا ميدان الطب بعياداته ومصحاته ومستشفياته والصيادلة وخاصة طب الأمراض النفسية والعصبية و7 % الرقم الإلهي و الفلكي والعقائدي الذي يوجد في منزلته رجال الأمن الوطني الفاعل الحقيقي والواقعي في هذه الظروف.
وفي إعتقادي الخاص ان كل الشكر الكبير/ الذي يقدمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهم في كل خطاباته مبني على ثقة تامة لاتتزحزح أنهم خدام الدولة المترسخين في دورهم الحضاري ويستحقون أوسمة سامية على ذلك، ويعتبر تأمينهم المحكمة الابتدائية بمراكش من محيطها عبر تعزيزات أمنية يقف على سيرها رئيس الدائرة الأمنية لمنطقة باب دكالة شخصيا منذ الساعات الأولى للصباح يرافقه فرقة من الدراجين ينظمون حركة السير و الجولان أمام باب سور المحكمة و على طول زنقة العدالة، لأنه الشريان الذي يربط منطقة باب دكالة بحي گيليز وساحة جامع الفنا.
ولو لا إحترافية العناصر الأمنية التي تقف وقفة رجل واحد لا استحال المرور منه أو الولوج إلى المحكمة، يليه العناصر الموجودة بين السور المحكمة وأبوابها الداخلية حيث يوجد طابور كبير من البشر ينتظر الولوج من الباب الأيمن لمصلحة السير و المخالفات لتسوية وضعيات دراجاتهم و سياراتهم التي توجد في المرآب البلدي، وما أدراك ما يقع لممتلكات الناس فيه، إن طالت مدة الحجز و يرجعون بخفي حنين كل إثنين و جمعة بحجج مختلفة من طرف موظفي المحكمة، ومنها من لم يتم البث فيه أو عرضه على النيابة العامة أو إتخاذ المتعين فيه قضائيا و هلم ذلك جرة.
لكن العناصر الأمنية بزي و بدونه قائمة على الوضع بكل جدية بعناصر متمرسة و ذات تجربة أمنية كبيرة ، الباب الرئيسي يقف عنده ضابطين مخضرمين يوجّهون المواطنين إلى المصالح المعنية بأمرهم و ملفتهم و دون أذنى مشكل و بالنسبة للباب الأيسر للمحكمة يقف عنده عناصر القوات المساعدة الذين يؤمنون الجلسات و عملية الولوج إليها من طرف المواطنين رفقة عناصر الشرطة الولائية لمراكش الذين يتواجدون بشكل مكتف داخل باحة المحكمة بمعدل عنصرين كل خمسة أمتار و لهم الشكر من هذا المنبر.
تجدر الإشارة أنه إبتداءً من اليوم كان من المقرر أن يستأنف موظفوا وزارة العدل إضرابهم 08 و09 و10 من هذا الشهر، قبل أن تقرر النقابات تعليق هذه الخطوة التصعيدية، وهو ما كان سيعمق الأزمة و يزيد الوضع الراهن جراحا اعمق مما يجعل محاكم المملكة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة فإلى ماذا يريد وهبي و حزبه جر البلاد ؟؟ و هل سياسة العبث لم يعد لها لجام خاصة عندما يصبح الأمر خطيرا إلى هذا الحد.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد