العامل المعزة يلبس مدينة تازة تيمة “الماء العكر” ويضعها خارج الزمن التنموي

هبة زووم – الحسن العلوي
تتداول في مجتمعنا الشعبي عدة تعبيرات كقول “إن فلانا يصطاد في الماء العكر”.. أو أنه “يعكر الماء لكي يصيد فيه”.. ونحن نقصد أنه اختار جوا سهلا لكي يصطاد والعكس صحيح، حيث بدأت أسمع منذ طفولتي أن شخصا أو جماعة ما تصطاد في الماء العكر!؟ لكن ضللت دائما غير واعي ولا أفهم المعنى الحقيقي لهذا القول، ما المقصود بهذا الأمر؟ وما المراد بهذه المقولة؟
وفي السياق ذاته، تعددت التفسيرات والمعاني حول هذه القولة، حتى أينعت لأجد مجد مدينة تازة يتراجع رويدا رويدا وتنتقل المدينة شيئا فشيئا نحو البداوة حتى تحول اسم المدينة لسبابة ونكتة تلوكها الألسن في مظاهر القرية والتهميش..
حاولت تفسير دواعي ذلك مستهجنا، وأسأل بكل استغراب ممكن: هل هناك وجود فعلي لمن يرغب في تحويل تازة إلى ماء عكر للإصياد بكل أريحية؟
توالي السنوات شكل المفاجئة لأكتشف تفنن بعض الأشخاص في اختيار أساليب الصيد في الماء العكر، ويوجد لبعضهم قدرة على تعكير الماء نفسه للاصطياد فيه، ومثل هؤلاء يعتمدون أساليب كثيرة ليهدموا حياة أشخاص معينين لأهداف سياسية أو نرجسية تخدم مصلحة الأنا بالأساس، ليغرسوا الفرقة والإنقسام فيما بين مثقفي ومسؤولي وفعاليات المدينة.. خدمة لأجندة العامل المعزة المختص في سياسة فرق تسد.
من جانب آخر، يمضي هؤلاء الأشخاص “الصيادون” معظم حياتهم يتجولون بين مفردات الصيد العكر النابعة من عمق ممارساتهم اليومية ويغرفون من قواميسهم الدفينة في داخلهم، ليسوقوا أعمالا قبيحة عن أشخاص يعتبرونهم “منافسيهم”، بعيدا عن القيم الإنسانية والرفعة الخلقية واضعين العصى وسط عجلة القطار، مما يجعل التنمية بالمدينة لا تبارح مكانها.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد