هبة زووم – محمد خطاري
بعد مدينة الدارالبيضاء، دخلت مجموعة من الأحياء بمدينة مكناس في حالة أزمة فيما يخص قنينات الغاز، فالعديد من المواطنين استفاقوا على خصاص فيما يخص عدد عبوات غاز الطهي من الحجم الكبير، هذه العبوات فقدت من الأسواق وعند أغلب الباعة على مستوى أحياء المدينة.
ومن أجل الاستفسار حول هذا الأمر أكد أكثر من مصدر أن تجار البقالة بالعاصمة الاسماعيلية قرروا مقاطعة شركات التوزيع، حيث رفضوا استلام البوطا بعدما أصبح موزودو “البوطا” يوصلونها للبائع بثمن 49 درهم للعبوة الواحدة، على أن يبيعها التاجر للزبون ب 50 درهما، الأمر الذي يحقق للتاجر هامش ربح درهم واحد فقط للبوطا الواحدة.
قرار شركات توزيع قنينات الغاز بخفض هامش الربح، اعتبره التجار لا يلبي عناء استلام قنينة البوطا ولا يترك له هامش الربح سوى درهما واحدا، الشيئ الذي لا يغطي نفقات تخزينها وتسويقها، وهو ما دفعهم لاتخاذ قرار بالتخلي عن بيع هذه المادة.
وتأتي هذه الخطوة لتحسب في سبورة الأخطاء الكارثية لحكومة أخنوش، التي أصبحت تتخذ قررات عشوائية دون حساب لردات فعل جميع المتدخلين في سلسلة بيع هذه المادة، وهو ما سيجعل أزمة البوطا مزدوجة على المواطن، من ناحية زيادة عشرة دراهم دفعة واحدة، وهو ما سيكون له أثر فوري على أثمنة عدد من المواد التي تستعمل قنينات الغاز في سلسلة إنتاجها، وفقدانها في السوق من ناحية أخرى، وهو ما سيدفع المواطن للدخول في رحلة البحث عن البوطا في أماكن ستكون بعيدة عن مقر سكناه، وهو ما سيزيد أتعابا جديدة فوق الأتعاب الذي قررت حكومة أخنوش فرضها على هذا المواطن المغلوب على أمره.
المتابع للمشهد السوريالي الراهن بمكناس، وقبله في مدن أخرى، يدرك نوع الحطام السائد على مسرح الأحداث، حيث حكومة أخنوش التي لا تطيق أي شكل من أشكال الانتقاد والأعمال الجادة على ملامسة حاجيات المواطنين عن قرب كما هو معمول به في الدول الديمقراطية الحديثة.
ما يحدث أصبح يفرض على عمالة مكناس الدعوة لاجتماع عاجل من أجل مناقشة موضوع “البوطاغاز ” لوضع سيناريوهات فعالة للخروج بقرار يخص عملية تسويق البوطا من قبل تجار التجزئة والبقالة.

تعليقات الزوار