الساكنة تنتظر رد فعل عمدة البيضاء حول تجاوزات المستشار الكلايبي والعامل حسن بنخيي في وضع لا يحسد عليه
هبة زووم – محمد خطاري
ممارسات غير مفهومة تشابه بكثير ما يطلق عليه “زواج المتعة” بمدلوله الراقي، حيث لم نرها سابقا في العمل السياسي، ولكنها أصبحت شائعة وواضحة خلال السنة الأخيرة، بل أصبحت ممارستها سلوكا سياسيا واضحا وضوح الشمس، يلقي بآثاره المدمرة على حياة المجتمع.
وقد طالب يوسف لحسينية، رئيس مجلس مقاطعة عين السبع، من نبيلة الرميلي، عمدة البيضاء، بسحب رخصة المطابقة، لمدرسة خاصة يمتلكها كريم الكلايبي، عضو مجلس المدينة، بحكم أنها لا تتوفر على درج الإغاثة، على حد تقديره.
وقال رئيس مجلس مقاطعة عين السبع، في رسالته لعمدة البيضاء، يؤسفني أن أخبركم بأن السيد كلايبي كريم صاحب المؤسسة التعليمية الكائنة بحي أسمارة رقم 130 الحي المحمدي، لم يلتزم بتطبيق تصميم تهيئة المؤسسة والمرخص تحت عدد بتاريخ 15 مارس 2022 حيث أنه لم يقم بإنجاز درج الإغاثة المنصوص عليه بالتصميم المصادق عليه.
وتابع رئيس مجلس المقاطعة في تعليله: “وتفاديا لما قد لا يحمد عقباه، وتأسيا بما وقع سابقا بشركة روزامور فأنني أخلي مسؤوليتي، في حالة وقوع أي حادث مأساوي لا قدر الله.. وبالتالي أطلب منكم سحب رخصة المطابقة”.
فالتاريخ سيسجل الحساب ليوم العتاب، أملا في الحفاظ على كرامتكم الإنسانية، التي يجب التمسك بها، وتجب حمايتها من الدناءة والانحطاط، حتى تستمرون رافعين هاماتكم “رؤوسكم” ، مترفعين عن الدنايا ” الشاي بالياسمين” و”الشاي بالعشوب”، ملتزمين باحترام الحقوق الإنسانية كمصدر للكرامة الإنسانية، التي تعلو ولا يعلى عليها؟
إن أعضاء مجلس مدينة الدارالبيضاء هم ثمرة لأصوات مواطني ساكنة المدينة، وضعوا ثقتهم فيهم لتدبير شؤونهم اليومية وملامسة تطلعاتهم، ويمكن اعتبارهم أولئك المعبر عنهم في الشريعة بأهل الحل والعقد.
حيث إن مسؤوليات هؤلاء المنتخبين هي إظهار الحق وإبطال الباطل، وتبيين للأمور وتثبيت للصواب، غير أن نفس المنتخبين بمدينة الدارالبيضاء حائرون في الآونة الأخيرة في اتخاذ قرارات بقضايا مصيرية، فسيحسبون الأمر إما بالمنطق والعقل والقانون، أو أنهم سينصاعون إلى ما يريده أسيادهم الذين يديروهم من وراء خشبة مسرح الدمى “العرائس”.