هبة زووم – محمد خطاري
لا يختلف اثنان أن خطاب السياسيين بمقاطعة عين السبع وصل إلى الحضيض، وهنا تكمن الخطورة، مناسبة هذا الكلام هو خروج أحد مكونات أغلبية مجلس مقاطعة عين السبع عن التجربة المتعثرة لمجلس الحسينية والإجابة على مجموعة من الأسئلة التي تؤرق بال الساكنة المحلية وتقض مضجعها خاصة فيما يتعلق بتوقف مجموعة من المشاريع التنموية ومشكل الإنارة العمومية والنظافة والصراعات الحزبية الداخلية، وغياب الانسجام داخل مكونات المجلس.
كان لازما على فريق البام بمقاطعة عين السبع أن يتحلى بنوع من الشجاعة السياسية ويقر صراحة بفشل المكتب في تدبير المرحلة ويعلن رحيله، بدل طرح تبريرات لم تعد تنطلي على أحد، على اعتبار أنه جزء من هذا الفشل، وأن اسطوانة “إخ منه وعيني فيه” هي مناورة مكشوفة لا مناص منها غايتها دغدغة المشاعر، لأن كل صاحب مبدأ راسخ عندما يخوض تجربة ما ويفشل فيها يقدم استقالته دون أن يربطها بعوامل خارجية.
وعندما نقول أن الالتزام الحزبي ينتفي بانتفاء المصلحة العامة، فلا نقولها من باب الدفاع عن أحد، ولكن من باب قناعة ثابتة على من ينهج هذا السلوك بالذات تكون مقاطعة عين السبع ومصلحتها اولى أولياته قبل الحزب وقبل الفريق المكون للاغلبية.
فهل يريد فريق البام الصمت على فظاعة أشكال وأنواع وأنماط متعددة من الاختلالات والخروقات والانحرافات التي طبعت تدبير مجلس المقاطعة، فعيب أن يلتزم فريق البام بمجلس مقاطعة عين السبع الصمت في القضية التي شكلت ضجة في الشارع المحلي المتعلقة باتهامات لرئيس مقاطعة عين السبع.
فإذا كان الصمت عن قول الحق يسبق الانضباط الحزبي والسياسي فلا جدوى من الممارسة السياسية أصلا، ولا خير فيمن يمارسها.. خصوصا بعد الطريقة الفاشلة التي دبر العامل حسن بنخيي بها الانتخابات الأخيرة…