الدارالبيضاء: فصل جديد من فصول العبث بمجلس عمالة الدارالبيضاء في ظل سيطرة أغنى رجل تعليم
هبة زووم – محمد خطاري
فصل آخر من فصول العبث والفوضى يعيشها مجلس عمالة الدارالبيضاء، بعد مرور أربعة أشهر من اعتقال رئيسه الناصري، لنستخلص في الأخير إلى أن ما قام به هؤلاء لا يعدو أن يكون تشويشا، وإهانة لذكاء البيضاويين وجهلا تاما للأعراف والقوانين المعمول بها.
المؤسف أن من يدعي قيادة سفينة إصلاح مجلس عمالة الدارالبيضاء اليوم، ارتبط العديد منهم بملفات فساد تزكم نتانتها الأنوف على مستوى التدبير لا يتسع المجال للنبش فيها، فما يقع لهؤلاء هو تماما ما وقع للابن عندما قال لأبيه “أجي نوليو شرفا” ليجيبه والده “حتى يموتو لي كيعرفونا”.
فما وقع اليوم بعمالة الدارالبيضاء مجزرة وفضيحة في حق المدينة وساكنتها تنضاف إلى مسلسل فضائح المرتبطة بمجلس العمالة عندما خلقوا لها فصيلين ظلا يتطاحنان على “الكرمومة”، حتى أصبح مجلس العمالة بؤرة، فنفس السيناريو أريد للمجلس أيضا أن يكون، لدق آخر مسمار في نعش هذه المدينة.
وليس صدفة أن من ساهم في مجد الدارالبيضاء بالأمس القريب هو من يسعى اليوم إلى خرابها بدافع “التغميسة”، وخلاصة القول أن ما يحاك من مكائد ضد مجلس عمالة الدارالبيضاء أقرب إلى عمل المرتزقة منه إلى الرغبة في إنقاذ المجلس.
فالمتابع اليوم لجدول أعمال الدورة العادية لشهر يونيو 2024 سيرى العجب العجاب، حيث تم حشو جدول الدورة بـ38 نطقة، وكأن لسان حال واضعيها أننا أمام الفتح المبين وأنهم قد جاءوا لنقل المدينة إلى مصاف المدن المتقدمة، فعلى الأقل كان الناصري منسجما مع ما يفعله ثلاث نقط أو أربع وكفى المؤمنين شر القتال، فيما الحقيقة وبقليل من التمحيص لأغلب هذه النقط سيرى “ليدام” يقطر منها والهدف الأساسي منها هو طريقة قانونية لتحوير وتحويل المال العام لجيوب لوبي الهموز بالعاصمة الاقتصادية…
فمن الجهة المستفيدة من كل هذه الفوضى ومتى تنتهي من نفث سموم التفرقة وتزكية العشوائية العبث؟ يقع هذا على بعد خطوات قليلة من مكتب الوالي مهيدية، الذي يبقى نقطة ضوء الوحيدة في هذه المدينة، وجب عليه التحرك سريها لإنهاء هذه الفوضى قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة؟؟؟