السعيدية يحكمها المثل “إذا اختلف اللصان ظهر المسروق وإذا اتفقا زاد المسروق” والله يكون في عون الرئيسة إيمان مداح
هبة زووم – محمد أمين
تطرقنا في أكثر من مقالة سابقة على أن مراحل الصراع بالسعيدية قد أصبح مرهوناً بمخرجات انتخابات 9 من شتنبر، والتي ساهم مقربون من العامل حبوها إلى جانب ضعفه على إبرازها إلى العلن بشكل فج..
كما نوهنا في المقالة السابقة ونعيد السؤال اليوم عن من هم الذين الذين تم وصفهم بحوار بمقتني الهموز، إلا أن هناك محطات تفرض علينا أن نتوقف فيها لمزيد من التوضيح قبل الإجابة على السؤال، فهناك مثل يتم تداوله بكثرة يقول “إذا اختلف اللصان ظهر المسروق”، ونحن نضيف إليه ونحن نغوص في أعماق فشل عمالة بركان “وإذا اتفق اللصان زاد المسروق”.
والحديث هنا عن طرفي الصراع اللذين احتكرا الهموز بالسعيدية، منذ تعيين العامل حبوها ولان في فترة تدبيره لعمالة بركان اختار أن ينفرد واحد من الطرفين بالهمزة التي استولى عليها دون شرعية فانه يجد نفسه تحت رحمة هجوم الطرف الثاني الذي فقد السلطة.
لهذا كلا الطرفين يعمل على فضح الطرف الثاني ولما يلتقي الطرفان وتجبرهم ظروف المرحبة أن يتحدا ويتحالفا حتى يقتسما الغلة، فان المسروق يتضاعف وكل منهما يأخذ نصيبه من الهمزة فيؤمن مصالحه و ساكنة السعيدية هي الضحية.
من هنا رأينا أن نوجز الأمر أنه “إذا اختلف اللصان ظهر المسروق وإذا اتفقا زاد المسروق )، لهذا إذا كنا اليوم نرصد كل هذه الإختلالات، فإننا نوصي مرة أخرى الرئيسة إيمان مداح أن تبقى في موقفها نظيفة اليد وأن لا تفرط في الثقة الزائدة ، لأن هذه الحيثان الجائعة تريد أن توقع الرئيسة في الخطأ وبالتالي تقول أن ليس في القنافد أملس.
ومن هنا نقول للرئيسة إيمان مداح نظيفة اليد ونحن كإعلام حر سنكون بالمرصاد لكل من يريد أن يورط الرئيسة، كائن من يكون، لأن الخير دائما يغلب عن الشر.
إذا ما حاولنا إماطة اللثام عن مفهومين لصيقين ببعضهما البعض، وسبر أغوار العلاقة المتشابكة، والمتداخلة فيما بينها في نفس الحين، سنجد بأنهما يتلازمان في “الزمكان” ويختلفان في الشرح، وفهم أبعاد كل منهما.
فالفكر المبدع والمحصن والمنتج، لا ينمو إلا في الوسط المجتمعي الطبيعي الملائم، الذي تتوافر فيه حرية التعبير، وينعتق من الكبت، والقمع بمختلف أنواعه، فالواقع هنا يختلف بإختلاف آلية إداركه، ومستوى ذلك الإدراك لمعرفته، وبحسب هذه الآليات والإدراكات التي تحدد عناصر الواقع، سوف تتعدد إذا أشكال وحالات الواقع: واقع إجتماعي، واقع سياسي، واقع إنساني…
من هذا الشرح لإرتباطات الواقع، يتضح أن الواقع يتحرك ويتفاعل، بتحركات ومعارف و مدركات الفاعل ببركان، وهي بذلك علاقة تفاعل و إنسجام. لذلك، يبقى الفاعل هو الذي يخلق واقعه، بمعنى آخر تبعية الواقع، وليس العكس.
اليوم نقول للعامل حبوها، خصوصا وأننا مقبلون على فصل الصيف، وهي الفترة التي تشحد كل هذه الأطراف سكاكينها من أجل الظفر بهموز المدينة، أن يضع حدا لفوضى لوبيات الهموز وأن يكون مسهلا لعمل الرئيس إيمان مداح وحاميا للمعقول الذي تمثله، وغير ذلك سيكون خطأ قاتلا سينهي مساره هو الأول قبل أن يطيح بمداح؟؟؟